أصدرت قيادة منظمة الجبهة الشعبية في معتقلات الاحتلال، اليوم الأحد، البيان رقم (12) والذي أكدت فيه بأن أسرى الشعبية مستمرون في إضرابهم وقرع جدران المعتقلات حتى النصر وكسر القيد،
مؤكدين على صمودهم وثباتهم في وجه السجان، وأن هزيمة "إدارة" معتقلات الاحتلال باتت وشيكة، في ظل عجزها عن كسر إرادة الأسرى رغم كل ما تمارسه من قمع.
وجاء في البيان: "تتواصل معركة الحرية البطولية التي يخوضها أسرى الجبهة بقيادة أمينها العام الرفيق المغوار أحمد سعدات إسناداً لرفيقهم الصلب بلال كايد الذي يخوض الإضراب المفتوح عن الطعام منذ 54 يوماً، حيث تتعاظم فيه الخطوات النضالية التي يخوضها أسرى الجبهة في مواجهة فاشية الاحتلال الذي يواصل حملته المسعورة بحقهم، محاولاً الانقضاض على المعركة ووقف الإضراب من خلال سلسلة إجراءات انتقامية متواصلة لمسناها في الساعات الأخيرة تؤكد بما لا يدع مجال للشك أن الاحتلال فقد أعصابه، وأن مسألة انتصار بلال ورفاقه باتت مسألة وقت، لن يكون لها تأثير إيجابي على صعيد الحركة الأسيرة ونضالاتها داخل السجون فحسب، بل على صعيد نضال شعبنا في الوطن والشتات".
وأضاف البيان: "إن أسرى الجبهة بقياداتهم وكوادرهم وأعضائهم في سجون الاحتلال على قاب قوسين أو أدنى من هزيمة مشروع مصلحة السجون الرامية لتركيع الرفيق بلال وتمرير مشروعها الإجرامي بتحويل الأسرى التي تنتهي محكوميتهم إلى الاعتقال الإداري، فهذه المعركة أعادت الى الأذهان من جديد المعارك البطولية السابقة التي خاضتها الحركة الأسيرة والجبهة الشعبية خاصة ضد الاحتلال وحققت من خلالها العديد من الإنجازات الهامة".
وقالت الشعبية بأن الأسرى أعادوا لفت الأنظار مرة أخرى لقضية الأسرى بعد سنوات من الإهمال والتقصير، فلم تشهد نضالات المعتقلات منذ سنوات طويلة هذا الزخم الجماهيري والتضامن الدولي الواسع الذي حققته قضية الرفيق بلال كايد.
هذا وأكد البيان على التالي:
ـ انضمام دفعات جديدة من أسرى الجبهة في مختلف المعتقلات إلى الإضراب المفتوح عن الطعام اليوم الأحد خصوصاً في معتقل "عوفر".
ـ لن تفقد منظمة فرع الجبهة في المعتقلات الأمل في محاورة بقية تيارات الحركة الأسيرة لانضمامها إلى المعركة، والتي هي معركة الحركة الأسيرة بمجملها، وانتصارها بها يشكّل انتصاراً للجميع.
ـ نجدد تأكيدنا على ضرورة الاستمرار في تنظيم أيام الغضب الجماهيرية من خلال مواجهات مع الاحتلال والمصادمات خصوصاً يوم الجمعة.
ـ نوجه تحياتنا إلى أهلنا في الداخل الفلسطيني المحتل الذين يساندوننا بشكل متواصل جنباً إلى جنب مع أبناء شعبنا في الوطن والشتات، وندعوهم لأوسع مشاركة جماهيرية في المظاهرة التي دعوا لها أمام مستشفى "برزيلاي" يوم الثلاثاء القادم تحت شعار "من القدس إلى عسقلان الحرية لبلال كايد".
ـ نوجه تحياتنا إلى كل القوى المناضلة في الوطن العربي ونخصّ بالذكر رفاقنا في الجبهة الشعبية التونسية، والقوى الشقيقة في مصر والمغرب العربي والكويت وغيرها وندعوهم لاستمرار هذه الفعاليات والتعبير عن تضامنهم الى جانب اسرانا البواسل.
ـ إننا إذ نوجه التحية الرفاقية إلى رفيقنا الأممي المناضل جورج عبدالله وعدد من الرفاق الذين يقبعون في باستيلات فرنسا وأعلنوا قبل أيام تضامنهم معنا وخوضهم الاضراب عن الطعام، فإننا في الوقت ذاته نبرق بالتحية الأخوية الصادقة إلى القوى والمنظمات الشبابية الفلسطينية – اللبنانية التي تستعد لقرع جدران الخزان معنا في بيروت وغيرها من المناطق في لبنان.
ـ وأخيراً، ندعو اللجنة الوطنية للمقاطعة في الوطن إلى إصدار توجيه فوري إلى كل لجان المقاطعة في العالم للانخراط في معركة الدفاع عن الأسرى وتفعيل أدوات المقاطعة الدولية للاحتلال ومؤسساته وفضح ومقاطعة الشركات الداعمة له وعلى راسها شركة "جي فور اس" G4S الأمنية.
وختم البيان بأن أسرى الشعبية يعاهدون الأحرار في الوطن والشتات وجميع المتضامنين على المستويين المحلي والعربي والدولي، على الانتصار على قيد السجان وإجراءات الاحتلال وممارساته الفاشية.
(موقع/ فضائية فلسطين اليوم)