طالب المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود اليوم الجمعة، المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية التدخل العاجل والفوري لوقف الممارسات العنصرية ضد الأسرى في معتقلات الاحتلال، وإجبار الكيان على الإفراج عنهم.
ودعا المحمود في بيان صحفي، كافة أبناء شعبنا وأمتنا وأحرار العالم إلى الوقوف إلى جانب الأسرى الذين يتخذون من الإضراب عن الطعام سلاحاً في مواجهة السجان.
وناشد المحمود كافة حكومات العالم رفع الصوت عالياً والانتصار للحق بالوقوف إلى جانب أسرى الحرية الذين يستحقون تكريماً واهتماماً عالمياً على دورهم في النضال من أجل حرية الانسان، والوقوف في وجه البطش والظلم والتسلط والاحتلال.
وكانت حركة حماس أكدت أن الأسرى لن يوقفوا إضرابهم حتى يستردوا كرامتهم ويوقف الاحتلال سياسة الإذلال والقمع بحقهم.
وأكد القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد، أن أكثر من 300 أسير من أسرى الحركة في معتقلات "نفحة و"إيشل" و"ريمون" أعلنوا الإضراب المفتوح عن الطعام منذ يوم الأربعاء تحت عنوان "معركة الكرامة 2"، يضاف إليهم عشرات الأسرى الذين أضربوا كذلك، وأنهم لن يوقفوا إضرابهم حتى يستردوا كرامتهم.
وتوقع شديد بأن أعداد الأسرى المضربين سترتفع، مؤكدًاً أن حالة من الغليان تسود مختلف القلاع والمعتقلات، تضامنًاً من الأسرى المضربين، ورفضاً للقمع والتنكيل الذي يمارس عليهم.
يأتي ذلك، فيما أبرق د.أحمد بحر بالتحية الحارة للأسرى كافة في معتقلات الاحتلال، وفي مقدمتهم النائب أحمد سعدات وبقية النواب المختطفين والأسير بلال كايد وأسرى حماس، الذين يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام، جاء ذلك خلال وقفة تضامنية نظمها المجلس التشريعي بمقره أمس، مع الأسرى المضربين عن الطعام بحضور نواب وقيادات وشخصيات وطنية عديدة.
وأكد أن ما يتعرّض له النائب الأسير أحمد سعدات الذى يخوض الإضراب المفتوح وبقية النواب المختطفين، والأسير بلال كايد الذى يدخل يومه الـ52 في الإضراب المفتوح وعموم الأسرى، تشكل متوالية لا متناهية من الألم والمعاناة التي يكابدها الأسرى وسط صمت وتواطؤ المجتمع الدولي الذي يتجاهل جرائم الاحتلال بحق الأسرى التي تشكل انتهاكاً سافراً لكافة القوانين والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية.
وأكد بحر أن معركة الأسرى ولاسيما أسرى حماس تدل على وحدة الحركة الأسيرة ضد الإجراءات القمعية والاعتقال الإداري، وأن معركتهم لن تتوقف حتى ينالوا كرامتهم.
بدورها شكرت النائب خالدة جرار القوى والفصائل السياسية التي نظمت الفعاليات والمسيرات التضامنية مع النائب سعدات، مبرقة بالتحية له على صموده في معتقلات الاحتلال، داعية لاستمرار فعاليات أبناء شعبنا وفصائله المختلفة، ووقوفهم إلى جانب أسرانا في معتقلات الاحتلال، وخاصة المضربين عن الطعام.
وعبّرت النائب جرار عن رفض شعبنا لسياسة الاعتقالات المستمرة، وخاصة الاعتقال الإداري المتكرر، وأكدت فشل الاحتلال في محاولته لكسر إرادة الاسرى.
في السياق، أطلق مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب نداءً عاجلاً للمفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، لإنقاذ حياة الأسير المضرب عن الطعام بلال كايد.
إطلاق النداء تم خلال فعالية اقيمت في مقر مركز الخيام في العاصمة اللبنانية بيروت، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية.