طالب المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، مؤسسات المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية العالمية بالتدخل الفوري لرفع الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على الخليل منذ 9 أيام.
واعتبر المتحدث الرسمي للحكومة أن حصار واقتحام وملاحقة المواطنين بالخليل يشكل عقاباً جماعياً، وهو جزء من السياسة الرسمية التي تنتهجها حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، في انتهاك فاضح لكافة المواثيق والقوانين والأعراف الدولية.
وشدد المحمود على أن استمرار الاحتلال في فرض سياسته البغيضة تحت حجج وذرائع يختلقها الاحتلال نفسه لا يمكن أن تطمس الحقيقة الواضحه والمتعارف عليها بأن وجود الاحتلال هو السبب الرئيس في استمرار التوتر وعدم الاستقرار في كامل المنطقة.
في السياق، طالب المتحدث باسم الحكومة برفع الحصار "الإسرائيلي" الجائر عن قطاع غزة، ووقف الاعتداءات التي تطال حياة المواطنين بشكل شامل.
وقال في بيان أصدره لمناسبة الذكرى السنوية الثانية للحرب الأليمة التي شنها كيان الاحتلال على القطاع: "إن آثار تلك الحرب العدوانية ما زالت ماثلة بكل بشاعتها بسبب الحصار المستمر على المحافظات الجنوبية وبسبب أهوال تلك الحرب التي خلفت ألفي شهيد نصفهم من الأطفال والنساء وأكثر من عشرة آلاف جريح، إضافة إلى تدمير هائل لمنازل وممتلكات المواطنين طالت عشرات آلاف المنازل والمباني السكنية".
ودعا دول العالم إلى الخروج عن صمتها والتحرك الفاعل والفوري إزاء ما يجري من انتقام وعقاب جماعي تفرضه حكومة الاحتلال على كامل قطاع غزة، الذي تستمر في حصاره وعزله عن العالم، خصوصاً بعد 3 حروب مدمرة طالت المواطنين العزّل من أبناء شعبنا.
وأضاف أن حكومة الاحتلال تعمل على إبقاء شبح الحرب مهيمناً على قطاع غزة وعلى كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال استمرار فرض الحصار، ومواصلة التهديد وعمليات التنكيل بالمواطنين بعد تحويل كامل المحافظات الجنوبية إلى سجن رهيب.
وناشد الدول والمنظمات والحكومات التي شاركت في مؤتمر إعمار غزة الذي عقد في القاهرة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب وقف الحرب التدميرية، الإيفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها من أجل اعادة إعمار القطاع.