يواصل الأسير بلال كايد لليوم الـ26 إضرابه المفتوح عن الطعام إحتجاجا على تحويله للإعتقال الإداري بعد قضائه فترة محكومتيه البالغة 14 عاماً ونصف العام في يوم الإفراج عنه، دون تقديم أيه ادعاءات.
كما يستمر الأسير بلال إلى جانب إضرابه عن الطعام، بخوض حرب أخرى مع "إدارة" معتقلات الاحتلال التي تحاول التضييق عليه في معتقله لفك إضرابه، فمع تحويله إلى الإعتقال الإداري في يوم الإفراج عنه في منتصف حزيران الفائت، تم تحويله إلى العزل في "ريمون"، لتعود لنقله إلى معتقل "عسقلان" وتمنع زيارته بالكامل من قبل عائلته ومحاميه.
ولا تعلم العائلة حتى الأن أي أخبار عنه سوى القليل التي ينقلها المحامي حينما يتسنى له زيارته بعد طول تعطيل ومماطله من الاحتلال، كما تقول والدته: "لا أحد يعلم شيئاً عنه في العائلة حيث منعنا من زيارته بالكامل".
وخلال فترة إضرابه تحوّل منزله في بلدة عصيرة الشمالية، شمال مدينة نابلس، إلى محطة لكل المتضامنين والنشطاء الذين تستقبلهم والدة الأسير بالرغم من مرضها وتقدمها في السن بكل صبر وأمل بأن أبنها سيكون بينهم قريباً، بعد أن كانت تنتظر المهنئين بالإفراج عنه.
وفي هذا السياق، تقول والدة الأسير:"بلال ستنتصر عليهم وسيكسر قرار الإداري قريباً".
وكان الأسير بلال كايد قد اعتقل في 19 كانون أول/ديسمبر 2001 ولم يكن عمره يتجاوز 19 عاماً، وحكم عليه بالسجن 15 عاماً، بحجة الانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومشاركته بعمليات مقاومة ضد الإحتلال، تنقل خلالها بين عدد من معتقلات الاحتلال كان آخرها معتقل "النقب" حين كان من المقرر الإفراج عنه في 13 من حزيران الفائت، قبل أن تحوله "محكمة" الإحتلال من جديد للإعتقال الإداري.