دعت القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله والبيرة جماهير شعبنا للوقوف صفاً واحداً في مواجهة العدوان "الإسرائيلي" المفتوح الذي يستهدف تصفية القضية الوطنية برمتها،
في ظل تسعير وتيرة الاستيطان من جهة وتقويض أي إمكانية لقيام "دولة" فلسطينية والعمل على استمرار إضعاف السلطة وإفقادها مقومات القوة والهبية من جهة أخرى,
ودعت القوى إلى أقصى درجات ضبط النفس والعمل بكل الطرق الممكنة لمواجهة موجة الفوضى والعنف الداخلي التي تحاول سلطات الاحتلال فرضها وتستفيد منها عبر إشاعة أجواء من عدم الاستقرار.
وشددت القوى في بيان صدر عنها في أعقاب اجتماعها برام الله والبيرة ظهر اليوم السبت، أن الحوادث الأخيرة المؤسفة التي شهدتها العديد من المحافظات ليست صدفة وليست حوادث وإنما هي مؤشرات على خطورة الوضع الذي يتطلب معالجات جدية ومحاسبة كل من يثبت تورطه في زعزعة الاستقرار الداخلي وضرب النسيج المجتمعي.
وأكدت القوى في بيانها أن ما يجري في الخليل هو جريمة بشعة تندرج في إطار سياسة العقوبات الجماعية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق شعبنا من حصار للقرى والبلدات ومنع حرية الحركة والتنقل، وسحب التصاريح والعقوبات الاقتصادية على عائدات الضرائب وغيرها من ممارسات الاحتلال التي على المجتمع الدولي التحرك فوراً لوقفها ومنع استمرارها.
وأوضحت القوى أن ما يمارسه الاحتلال في الخليل من اعتداءات يأتي في إطار محاولات الاستفراد في كل تجمع سكاني ومنطقة وتصفية حسابات الاحتلال مع تلك المنطقة، مؤكدة أن من حق الشعب الفلسطيني في ممارسة كل أشكال الكفاح الوطني لإنجاز تحرره واستقلاله وهو حق تكفله قوة الشرعية الدولية والشعب الفلسطيني لم يتنازل عن هذا الحق.
ووجهت القوى التحية لأبناء شعبنا الذين شدوا الرحال لمدينة القدس رفضاً لمخططات التهويد واستباحة المسجد الأقصى المبارك والمقدسات فيها.
من جهة أخرى، وصفت القوى بيان الرباعة الدولية بالضعيف والمنافق الذي يتماهى مع الاحتلال واستيطانه غير المشروع فوق الأرض الفلسطينية واعتبرت تغير الصياغة بالفقرة المتعلقة بالاستيطان بأنها هبوط وتواطؤ واضح استجابة للضغوط "الإسرائيلية" والأمريكية، وطالبت القوى الأمم المتحدة بحل اللجنة الرباعىية بعد فقدانها عنصر الحياد والنزاهة وعدم قدرتها على التعاطي مع المسالة الفلسطينية وفق القانون الدولي.
وفي ما يتعلق بقضية الأسرى أكدت القوى أهمية توسيع أشكال الإسناد وتطوير الحراك الشعبي إسناداً للأسير بلال كايد ورفاقه المضربين عن الطعام وأمام استمرار حملات القمع اليومي التي يتعرض لها الأسرى في معتقلات الاحتلال، ودعت إلى ضغط دولي جاد وحقيقي لوقف سياسات الاحتلال بحق الأسيرات والأسرى، كما دعت لفرض المقاطعة الدولية على الاحتلال.
ووجهت القوى التهئة لأبناء بمناسبة عيد الفطر السعيد بالدعوة لأوسع أوجه التكافل ورص الصفوف والوحدة وتغليب لغة الحوار والتسامح والمحبة بين أبناء الشعب الواحد.