قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين إن عملية قتل الطفل محمود رأفت بدران (15 عاما) قبل يومين وإصابة 4 آخرين، قرب قرية بيت لقيا، غرب رام الله، من قبل قوات الاحتلال هي "عملية إعدام وليست خطأ".
وبينت الحركة العالمية في بيان صحفي لها، أن هذه هي المرة الثانية خلال 9 أشهر التي تعترف فيها قوات الاحتلال بقتل طفل فلسطيني عن طريق "الخطأ"، ففي 5 تشرين أول 2015، قتل جيش الاحتلال الطفل عبد الرحمن عبيد الله من مخيم عايدة للاجئين شمال بيت لحم، ليعلن بعدها أن إطلاق النار على الطفل عبيد الله كان عن طريق "الخطأ"، حيث ذكر مسؤول كبير في جيش الاحتلال "إنه تم إطلاق رصاصة روجر لكن لم تصوب بشكل جيد"، حسب ما ذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبري.
وقال مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية عايد أبو قطيش "عندما يطلق جنود مدربون الرصاص الحي صوب سيارة مدنية ويقتلون ويصيبون من فيها، فهذه عملية إعدام وليست خطأ".
وأضاف "أن جنود الاحتلال الإسرائيلي يفلتون غالباً من العقاب جراء ممارستهم العنف ضد الأطفال الفلسطينيين، وهذا يشجعهم على الاستمرار في عنفهم الذي ليس له حدود".
وأشارت الحركة العالمية إلى أنه باستشهاد الطفل بدران، فإن عدد الأطفال الذين قتلتهم قوات الاحتلال في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وقطاع غزة هذا العام ارتفع إلى 24 طفلاً، كما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن أكثر من 598 طفلاً فلسطينياً أصيبوا بجروح في الأرض الفلسطينية المحتلة خلال الفترة نفسها.
وأكدت الحركة العالمية أن المساءلة عن عمليات إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال ما زالت نادرة للغاية، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال رفضت فتح تحقيقات كاملة وشفافة في معظم الحوادث الأخيرة.
ورغم أن سلطات الاحتلال فتحت تحقيقا رسميا في استشهاد الطفل عبيد الله، إلا أن والده أفاد للحركة العالمية بأن المحققين "الإسرائيليين" لم يتحدثوا معه ولا علم لديه بأي نتيجة.