اقتحم مستوطنون، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، عبر مجموعات صغيرة ومتتالية يتقدمهم "حاخامات"، وبحراسة مشددة القوات الخاصة للاحتلال.
وقد تصدى المصلون للمستوطنين بالتكبيرات والهتافات الغاضبة، في حين تسود الأقصى حالة من التوتر الشديد، كما أحبط حراس الأقصى محاولة مستوطن أداء طقوس وشعائر تلمودية داخل المسجد، واضطرت قوات الاحتلال إلى إخراجه منه.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية إن الشبان الفلسطينيين تمكنوا من السيطرة على محاولة للمستوطنين لإحراق محل تجاري، فجر اليوم، في البلدة القديمة يعود للمقدسي طارق العموري.
وفي السياق، تتصاعد حدة التوتر في البلدة القديمة ومحيطها بفعل تدفق المستوطنين على باحة حائط البراق، والتي ستصل ذروتها في ساعات المساء، للمشاركة في مسيرة "الأعلام الاستفزازية" في باحة باب العامود، والتي ستخترق البلدة القديمة باتجاه باحة حائط البراق.
هذا وعززت قوات الاحتلال انتشارها في القدس المحتلة، وسيّرت دوريات عسكرية راجلة في البلدة القديمة، وأخرى مشابهة بالإضافة لدوريات محمولة وخيالة في الشوارع القريبة والمحاذية لسور القدس التاريخي، وفي المنطقة الفاصلة بين شطري المدينة المقدسة.
وتأتي هذه الاعتداءات، بعد دعوات تحريضية أطلقتها "منظمات الهيكل" المزعوم (أكثر من 27 منظمة)، للمستوطنين المتطرفين للمشاركة الواسعة، اليوم، بالتزامن مع ذكرى النكسة، بتنفيذ اقتحامات جماعية وتنظيم "احتفالات خاصة" في المسجد الأقصى ورفع أعلام الاحتلال في ساحاته.
كما طالبت المستوطنين بالمشاركة في فعاليات ومسيرات استفزازية ستخترق البلدة القديمة من القدس المحتلة، يتخللها فعالية ما تسمى "رفع الأعلام" في باحة باب العامود (أحد أشهر أبواب القدس القديمة)، وسط نداءاتها لاحتلال ما تبقى من مدينة القدس.
في المقابل، استجاب مئات المواطنين لدعوات القيادات الدينية والوطنية في القدس بشدّ الرحال والتواجد المبكر في الأقصى اليوم، لإحباط مخططات منظمات "الهيكل المزعوم" لإقامة احتفالات خاصة في الأقصى، لمناسبة ذكرى النكسة (احتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس، بما فيه المسجد الأقصى عام 67).