عبّرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين عن "بالغ قلقها إزاء استمرار حملات التحريض المبرمجة التي تمارسها أجهزة الاحتلال المتعددة ضد الصحافيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية،
من خلال استهداف الصحافيين وإغلاق المؤسسات الإعلامية وتعالي الأصوات الإسرائيلية التحريضية والعنصرية الداعية إلى استمرار سياسة إغلاق المؤسسات الإعلامية ووقف بث عمل الفضائيات".
وقالت نقابة الصحافيين في تصريح لها، أنها ترى بأنه "في الوقت الذي يتورط فيه جنود الاحتلال بارتكاب الجرائم والاعتداءات والانتهاكات لحقوق الصحافيين العاملين في الميدان، فإن أدوار أجهزة الاحتلال ومؤسساته تتكامل في استهداف الصحافيين والمؤسسات الإعلامية من خلال إغلاق المؤسسات الإعلامية كما حدث مع فضائية "فلسطين اليوم"، لتتواصل هذه الحملة باعتقال الصحافيين واستهداف قيادة العمل النقابي الصحفي كما حدث مع الزميل عمر نزال عضو الأمانة العامة الذي بات يمضي حكماً بالاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر في سجن عوفر الاحتلالي".
وقالت نقابة الصحافيين أنه ورغم كل تلك الممارسات والجرائم من قبل المحتل، فإن هذه الهجمة تتصاعد ضد الصحافة الفلسطينية من خلال تورط "مؤسسات" الاحتلال بإطلاق حملات تحريضية ضد الإعلام الفلسطيني تستهدف وكالة الأنباء الفلسطينية وتلفزيون فلسطين الرسمي وعدد من المؤسسات الإعلامية، ومن تلك الحملات التي تواصلها "مؤسسات" تابعة للاحتلال؛ عدوات تحريضية لوقف بث العديد من القنوات الفلسطينية.
ودانت نقابة الصحافيين بشدة مثل هذه الدعوات التحريضية التي تحاول إلصاق تهمة "التحريض والإرهاب" بالصحافيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية، في الوقت الذي يغذي فيه كيان الاحتلال ومختلف أركانه مشاعر الكراهية والخطابات العنصرية ضد شعبنا الذي يعيش ويلات الاحتلال.
وقالت نقابة الصحافيين الفلسطينيين أنه وأمام هذه الهجمة الشرسة، فإنها تشدد على أهمية تكاثف الصحافيين والمؤسسات الإعلامية والحقوقية العربية والدولية لمواجهة المخاطر الناجمة عن سياسة التحريض المبرمج من قبل سلطات الاحتلال ضد الصحافيين والمؤسسات الإعلامية، في إطار سياسة خلق البيئة المواتية والداعمة لتبرير ما يرتكبه كيان الاحتلال من جرائم واعتداءات وانتهاكات واستهداف لكل مكونات العمل الصحفي في فلسطين.
كما دعت النقابة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان فيها، وكافة المؤسسات الإعلامية والحقوقية على مستوى العالم للتدخل الفوري من أجل لجم سياسة الاحتلال ضد الصحافة الفلسطينية، وضمان ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم وجلبهم للعدالة وضمان عدم إفلات قتلة الصحافيين من العقاب، كما طالبت كافة الدول الديمقراطية والمدافعة عن حرية الصحافة والعدالة والقيم الإنسانية، بالعمل من أجل وقف "المجزرة الوشيكة" التي يخطط لها الاحتلال ضد كل مكونات العمل الصحفي الفلسطيني.