تصاعدت حدة الاتهامات المتبادلة بين حركتي فتح وحماس، بعد مأساة عائلة الهندي، والتي ارتقى لها 3 أطفال في حريق نشب بمنزلها في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، بسبب شمعة في ظل انقطاع التيار الكهربائي بشكل متواصل في قطاع غزة.
وقال الدفاع المدني في غزة إن الحريق نجم عن اشتعال الشموع في المنزل مع تسرّب غاز الطهو، واصفاً أضرار الحريق بالكبيرة.
هذا وقال إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن وفاة أطفال عائلة الهندي، إثر حريق شبّ في منزلهم، تتحمّل سلطات الاحتلال مسؤوليتها كإعدامها للشهداء بدم بارد.
وأضاف هنية بكلمة له خلال تشييع الأطفال الثلاثة، أن السلطة الفلسطينية وحكومة رامي الحمد الله؛ تتحملان مسؤولية الحريق الذي اندلع في المنزل نتيجة استمرار أزمة الكهرباء في القطاع، مؤكداً وقوف الحركة إلى جانب والد الأطفال ومدها يد العون له.
من جهتها، حمّلت حركة فتح وعلى لسان المتحدث باسمها أسامة القواسمي؛ حركة حماس "المسؤولية الكاملة عن استشهاد أطفال عائلة الهندي الثلاثة أمس، وعن الوضع الإنساني الصعب الذي يعاني منه أهلنا في القطاع".
وأوضح القواسمي في تصريح له اليوم السبت، أن "حماس تمنع الحكومة من العمل في القطاع، وتقوم بجبي أموال الكهرباء والضرائب لصالح عناصرها فقط دون الاكتراث بمعاناة أهلنا وشعبنا في القطاع، وترفض تحويل الأموال لوزارة المالية، إضافة إلى استغلالها لنسبة كبيرة من كهرباء غزة لصالحها فقط وصالح قياداتها، دون دفع أي ثمن مقابل ذلك"، بحسب تعبيره.
وقال القواسمي: "إن شعبنا الفلسطيني يعلم يقيناً أن حماس منعت حكومة الوفاق الوطني من عملها في القطاع، مذكراً باحتجازهم للوزراء وعدم ترحيبهم بقدوم حكومة رامي الحمد الله مؤخراً من عقد جلستها في القطاع، بينما تقوم وبشكل ممنهج على تحميل الحكومة والرئيس المسؤولية عن الوضع الإنساني، بينما هي المسؤولة عن ذلك بفعل سياستها الرافضة لتمكين الحكومة من العمل، وفرض الضرائب التي أرهقت المواطنين، وجباية الأموال لصالحها".
ولقي 3 أطفال مصرعهم، في ساعة متأخرة من مساء أمس، وأصيب 4 أخرين، في حريق نشب بمنزل لعائلة الهندي بمخيم الشاطئ للاجئين غرب غزة.
وقالت مصادر محلية، إن سيارات الإطفاء والإسعاف هرعت للمكان لإحتواء الحريق، مشيرة إلى أن والدة الأطفال وطفلاً رابعاً أصيبوا بحروق، ونقلوا على إثرها إلى مستشفى الشفاء.
وأفادت مصادر طبية، أن الأطفال الثلاثة هم: يسرى (3 أعوام)، ورهف (عامان)، والرضيع ناصر (شهران)، وقد وصلوا إلى مشفى الشفاء جثثاً متفحمة، فيما أصيب 3 أطفال آخرين، وصفت إصاباتهم بالمستقرة.
وشيّع أهالي غزة أطفال عائلة الهندي الثلاثة إلى مثواهم الأخير اليوم في غزة، فيما حمّلت عدد من الفصائل الفلسطينية كل من يشارك في حصار القطاع ويحرمه من أساسيات الحياة الإنسانية، مسؤولية ما حصل.