وصفت القناة العبرية الثانية الليلة، مسودة تقرير مراقب كيان الاحتلال بشأن إخفاقات العدوان الأخير على قطاع غزة صيف العام 2014 بـ"القنبلة السياسية الموقوتة لو نشر على الملأ".
وبحسب المراسل السياسي في القناة "أوي سيغل" فإن تقرير المراقب "يوسف شابيرا" يحمل في طياته إخفاقات فاقت إخفاقات حرب لبنان الثانية، وإن وقعه على "الجمهور" لو نشر سيكون أشد من تقرير لجنة "فينوغراد" الذي نشر بعد حرب لبنان الثانية.
وأضاف "سيغل" أن التقرير يتحدث عن "خلل شاذ" في أداء قائد أركان جيش الاحتلال آنذاك "بيني غانتس" ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه موشي يعلون.
وأكمل "نتحدث عن تقرير حاد جدًا إلى درجة كونه قنبلة سياسية وجماهيرية موقوتة، ويعد أخطر من تقرير فينوغراد الذي فحصت فيه إخفاقات حرب لبنان الثانية صيف العام 2006، فيما جاءت أشد الانتقادات لبيني غانتس قائد الأركان إبان العملية".
وتحدث التقرير السري عن تضليل "الكابينت" بصورة تسببت بإطالة أمد الحرب، بالإضافة لانعدام التوافق المطلق ما بين تقديرات "رئيس الأركان" التي قيلت بثقة عالية وبين ما حصل على الأرض، بالإضافة لتبادل الاتهامات الحاد بين أعضاء "الكابينت".
واختتم "سيغل" حديثه: "لو نشرت مسودة التقرير بالشكل الذي وزّع فيه على المستويات العليا فمن شأنه تغيير نظرة الجمهور لعملية "الجرف الصامد" وسيحوّل هذه العملية إلى حرب لبنان الثانية والتي ينظر إليها كفشل ذريع ومليء بالإخفاقات".
ووزعت مسودة تقرير المراقب مؤخرًا على المستويات السياسية والعسكرية في كيان الاحتلال، ولا زال يوصف محتواه بـ"السري للغاية" ولم ينشر حتى الآن.