هدّد أهالي شهداء الحربين الأخيرتين على قطاع غزة بمنع وفد منظمة التحرير الفلسطينية المكلف بمتابعة ملف المصالحة من دخول القطاع،
احتجاجا على عدم إنهاء مشكلتهم وصرف رواتب ومستحقات أبنائهم. وأغلق الأهالي صباح اليوم الأربعاء مكتب حزب الشعب وسط مدينة غزة، مهددين بالتصعيد خلال الأيام المقبلة، احتجاجا على عدم صرف رواتبهم ومستحقاتهم المالية من منظمة التحرير.
وقال الناطق باسم أهالي الشهداء والجرحى علاء البراوي إن عوائل الشهداء أغلقوا اليوم مقر حزب الشعب كبداية لإغلاق مكاتب جميع فصائل المنظمة، بعدما وجد الأهالي أن اعتصامهم السلمي لـ200 يوم لم يجد نفعا.
وأشار البراوي لوكالة "صفا" إلى أن أهالي الشهداء أغلقوا مقرات مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، ومكتب عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة زكريا الأغا، ومكتب نبيل شعث، مشددا على أنهم مصممين على أخذ حقوقهم دون أي تراجع.
وأضاف " أهالي الشهداء تلقوا وعودا كثيرة من قيادات المنظمة وقيادات حركة فتح، إلا أن جميع تلك الوعود لم تنفذ حتى اللحظة".
وكان أهالي الشهداء قد أغلقوا في وقت سابق مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية بغزة، كما احتجزوا رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى انتصار الوزير في مكتبها لقرابة خمس ساعات.
وتتكفل منظمة التحرير الفلسطينية بصرف راتب لعائلة كل شهيد فلسطيني، غير أنها لم تتبع هذا النهج مع شهداء حرب الفرقان 2008، وحرب حجار السجيل أواخر 2011.