أكد أسامة كحيل رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين، اليوم السبت، موافقة الاحتلال على إدخال الأسمنت إلى قطاع غزة خلال الأسبوع الجاري، بنفس الآلية السابقة التي كانت عليها قبل قرار المنع.
وأوضح كحيل أن استئناف إدخال الأسمنت للمتضررين عبر آلية الأمم المتحدة سيكون بشكلٍ تدريجي؛ وصولاً للكميات التي كانت تدخل القطاع قبل قرار المنع.
وكان كحيل بيّن في تصريحٍ سابق، أن قوات الاحتلال استأنفت إدخال مادة (السيلو) إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، مشيراً إلى أن المستفيدين منه هم أصحاب مصانع الباطون وصناعة (البلوك).
وكشفت مصادر عبرية في وقت سابق، أن موافقة الاحتلال على استئناف إدخال الأسمنت إلى قطاع غزة تأتي بعد ضغوط عربية ودولية على الكيان.
وحذرت، حركة حماس من التشديد المستمر لحصار الاحتلال على قطاع غزة، والذي كان آخره منع دخول الأسمنت، مؤكدة في بيان صحفي لها أن "استمرار الوضع في غزة بهذه الطريقة لم يعد ممكناً وأنه على كل الأطراف الإقليمية والدولية تحمّل مسؤولياتها إزاء هذا الوضع المتدهور".
وأدى قرار الاحتلال الأخير بوقف إدخال الأسمنت ومواد البناء إلى قطاع غزة منذ شهر تقريباً، إلى شلّ حركة البناء بالكامل في القطاع، وانعكس سلباً على مختلف القطاعات خاصة الإنشائية والعمرانية.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن إعادة إعمار المساكن التي دمرت خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، توقفت جراء منع سلطات الاحتلال إدخال الأسمنت إلى القطاع منذ نحو شهر.
وأوضح المكتب، في بيان أصدره مساء الخميس، أن الأمم المتحدة، اضطرت إلى وقف المساعدة لإعادة إعمار أكثر من 1000 مسكن في قطاع غزة، بسبب نقص مواد البناء.
كما أكد مكتب الأمم المتحدة أن المنظمات التي تقدم المساعدات اضطرت إلى تعليق مساهمتها المالية لإصلاح مساكن تعود لأكثر من 1370 عائلة، بسبب ندرة الأسمنت والارتفاع الكبير للأسعار، مضيفا أن عمليات الدفع تأخرت لـ1550 عائلة، حيث كانت ستبدأ بإعادة الإعمار بسبب النقص في الأسمنت.
وفي هذا السياق، أكدت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار عن غزة، أن قرار وقف الإعمار في غزة خطير ويهدد بتفاقم الوضع الإنساني الكارثي لأهالي القطاع.