أصدر مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية تقريره الشهري حول انتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني خلال شهر نيسان/أبريل 2016.
أهم ما جاء في التقرير:
الشهداء
ارتقى 4 شهداء من بينهم طفل وامرأه على أيدي قوات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس خلال شهر نيسان/أبريل وهم:
إبراهيم محمد عثمان برادعية (54) عاماً من بلدة صوريف شمال شرق الخليل، ويسكن في مخيم العروب، استشهد بعد إطلاق الرصاص عليه من قبل جنود الاحتلال على مدخل المخيم.
عبد الحميد أبو سرور (19) عاماً من مخيم عايدة في بيت لحم، استشهد متأثراً بجروح أصيب بها في القدس على إثر انفجار حافلة "إسرائيلية".
مرام صالح حسن أبو إسماعيل (23) عاماً من قرية قطنة شمال غرب القدس، تم إعدامها بعد أن أطلق جنود الاحتلال الرصاص عليها على حاجز قلنديا، وهي أم لطفلتين وحامل بطفل جديد.
إبراهيم صالح حسن أبو إسماعيل (16) عاماً من بلدة قطنة شمال غرب القدس، أعدم برصاص جنود الاحتلال على حاجز قلنديا، وهو شقيق الشهيدة مرام.
وبذلك يكون قد ارتفع عدد الشهداء منذ اندلاع الانتفاضة مطلع تشرين أول/أكتوبر من العام الماضي إلى (213) شهيداً من بينهم (48) طفلاً، وليرتفع عدد جثامين الشهداء المحتجزة إلى (18) جثماناً.
الجرحى والمعتقلين
أصابت سلطات الاحتلال نحو (270) مواطناً ومواطنة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة بينهم (85) طفلاً، كما اعتقلت نحو (400) مواطناً بينهم (60) طفلاً خلال الشهر الماضي، وقال نادي الأسير الفلسطيني إن نحو (7000) أسير فلسطيني يقبعون في معتقلات الاحتلال بينهم أكثر من 400 طفل وطفلة، بالإضافة إلى 69 أسيرة، وأشار أيضاً أن عدد الأسرى الإداريين ارتفع ليصل إلى نحو 750 أسيراً إدارياً بينهم 3 أسيرات، كما ارتفع عدد الصحفيين في معتقلات الاحتلال ليصل إلى 19 صحفياً.
مصادرة الأراضي والاستيطان
صادرت سلطات الاحتلال آلاف الدونمات من أراضي المواطنين الفلسطينيين خلال شهر نيسان، وأعلنت عن مصادرة (2500) دونم من أراضي بلدة الزاوية غرب سلفيت وسنيريا جنوب شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، وفي السياق نفسه أخطرت سلطات الاحتلال بالاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي قرية جالود جنوب نابلس بالإضافة إلى أراضي بلدتي ترمسعيا والمغير شمال رام الله، وبحسب ما جاء في الإخطار فإن المصادرة لأغراض عسكرية وشق طريق عسكري استيطاني يربط مستوطنة "شيلو" مع البؤر الاستيطانية الواقعة إلى الشرق منها والمقامة على أراضي قرية جالود حتى شارع "الون" في محافظة أريحا، ويصل طول الطريق 6 كيلومترات، في خطوة خطيرة تؤدي إلى خلق كيان استيطاني كبير في المنطقة، ومما يهدد بالاستيلاء على آلاف الدونمات من أراضي المواطنين الزراعية. كما جرفت قوات الاحتلال طرقاًً زراعية في قرية قريوت وعدة دونمات في مخيم العروب.
وفي سياق آخر كشف موقع صحيفة "هآرتس" العبرية عن موافقة كل من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه موشيه يعلون على بناء (421) وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة الغربية بما في ذلك المستوطنات المعزولة، وبحسب الموقع تمت الموافقة على بناء (54) شقة سكنية في مستوطنة هار براخا و(17) وحدة سكنية في مستوطنة "ريفافا" المقامتين شمال الضفة الغربية المحتلة.
بالإضافة إلى (70) شقة في مستوطنة نوكديم و(34) في مستوطنة تقواع، بالإضافة إلى (48) وحدة سكنية في بؤرة جاني موديعين الحريدية في منطقة رام الله، و(76) وحدة في جفعات زئيف شمال مدينة القدس، و(24) وحدة سكنية في "كريات أربع" قرب الخليل و(98) وحدة سكنية في مستوطنة نيريا قرب رام الله.
وفي إطار تسارع البناء الإستيطاني في مدينة القدس ذكرت مصادر عبرية أن عدة شركات تقوم ببناء ما مجموعه (415) وحدة استيطانية جديدة في عدة مستوطنات في مختلف أنحاء مدينة القدس على النحو التالي:
24 وحدة سكنية في "بسغات زئيف" و(72) وحدة سكنية في مستوطنة "مودعين" و(252) وحدة سكنية في مستوطنة "هارحوماه" بجبل أبو غنيم و(53) وحدة سكنية في مشروع "بارك بسغاه" في مستوطنة "بسغات زئيف " و(14) وحدة سكنية في مشروع "نوفي ادوميم" في مستوطنة "معاليه أدوميم".
كما كشفت مصادر عبرية النقاب عن أن سلطات الاحتلال بدأت بتنفيذ مخططات قديمة لإقامة أكثر من (1800) وحدة سكنية جديدة في 4 مستوطنات في القدس ضمن مشروع أطلق عليه اسم (جو بايدن) والذي أعيق بناؤه قبل حوالي 6 أعوام حيث عارضت الولايات المتحدة هذا المشروع في حينه.
تهويد القدس
واصلت سلطات الاحتلال سياستها الممنهجة القائمة على تهويد المدينة المقدسة بشتى السبل والإجراءات التعسفية بحق المواطنين والمقدسات، ويواصل المستوطنون المتطرفون يقودهم الحاخام اليهودي المتطرف يهودا غليك وغيره اقتحاماتهم المتكررة للمسجد الأقصى والقيام بطقوس تلمودية في ساحاته، وبحراسة من شرطة الاحتلال، فيما تقوم باعتقال المرابطين والمصلين وتصدر بحقهم قرارت إبعاد عن المسجد الاقصى.
وفي إطار الحملة التهويدية المستمرة أعدت "وزارة السياحة" في حكومة الاحتلال خارطة سياحية لمدينة القدس توزعها على السياح الأجانب تشتمل على قائمة من (57) موقعاً للزيارة في البلدة القديمة تظهر موقعاًً إسلامياً واحداً و5 مواقع مسيحية فقط، وبالمقابل تظهر عشرات الكنس والمعابد والمدارس الدينية اليهودية.
هدم المنازل والمنشآت
هدمت سلطات الاحتلال خلال شهر نيسان أكثر من (97) منزلاً ومنشأه في كل من الضفة الغربية والقدس من بينها (44) منزلاً ومسكن ونحو (53) منشأه سكنية وزراعية وتجارية، ومن أبرز عمليات الهدم التي قامت بها سلطات الاحتلال؛ هدم منازل عوائل 4 شهداء 3 منهم في بلدة قباطية جنوب جنين وآخر في مخيم قلنديا شمال القدس.
اعتداءات المستوطنين
يواصل المستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية والقدس المحتلة بحماية من جنود الاحتلال، واقتحم مئات من المستوطنين "قبر يوسف" قرب نابلس وأقاموا طقوساً تلمودية فيه، كما شارك مئات من المستوطنين في أداء طقوس في عدد من المواقع الأثرية بعد اقتحامهم لها بالقوة.. إلى ذلك تعرضت عائلة من مدينة الخليل لمحاولة إعدام من قبل مستوطنين على الطريق الالتفافي رقم "60"، حينما حاول أحد المستوطنين إطلاق الرصاص عليهم وهم بداخل سيارتهم، كما أقدم مستوطنو "نفي دانيال" المقامة جنوب بيت لحم على إلقاء كميات كبيرة من الركام والأتربة والحجارة في أرض مزروعة بأشجار الكرمة والزيتون تعود ملكيتها للمواطن إبراهيم صلاح شيخة من بلدة الخضر، وفي ذات السياق تقوم مستوطنة “أريئيل” ثاني أكبر مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة بسكب مياه الصرف الصحي (المجاري) في واد المطوي غرب مدينة سلفيت مما تسبب في تلويث البيئة وتلويث مياه الينابيع والأراضي الزراعية.
اعتداءات الاحتلال على قطاع غزة
أطلقت الزوارق الحربية للاحتلال النيران تجاه مراكب الصيادين في بحر بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وقبالة مدينة الزهراء وسط القطاع، بالإضافة إلى إطلاق النيران على الصيادين قبالة سواحل مدينة رفح واعتقال 3 مواطنين، كما توغلت عدة آليات عسكرية للاحتلال لعشرات الأمتار شرق حي الشجاعية وقامت بأعمال تجريف للسواتر الترابية، وما زالت سلطات الاحتلال تفرض حصاراً على سكان قطاع غزة وتقيّد حرية الحركة ودخول البضائع خاصة مواد البناء.