قالت وزارة الخارجية في حكومة السلطة الفلسطينية، إن تأكيد حكومة نتنياهو على أن جيش الاحتلال سيواصل الحفاظ على إمكانية دخوله إلى مناطق (أ) الخاضعة لسيطرة السلطة، "يوضح حقيقة السياسة الرسمية لحكومة الاحتلال الهادفة إلى تقويض أية فرصة لقيام دولة فلسطين".
وأوضحت الوزارة في بيان لها، اليوم الخميس، أن "حكومة نتنياهو تؤكد يومياً ومن خلال إجراءاتها وانتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني عدم التزامها بالاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني، وفي دليل جديد على هذه السياسة، أعادت حكومة الاحتلال بالأمس، وفي اجتماع لما يسمى بــ(المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية)، التأكيد على أن جيش الاحتلال "سيواصل الحفاظ على إمكانية دخوله إلى مناطق (أ) الخاضعة للسيطرة الفلسطينية"، في استمرار للحالة القائمة منذ شهر نيسان 2001، حيث باتت عمليات الاقتحام تخضع لحسابات القيادات الميدانية في جيش الاحتلال، وأصبحت عمليات استباحة المناطق (أ) تتم بشكل يومي، وفقاً لمفاهيم أمنية إسرائيلية تتناقض مع اتفاق أوسلو".
ورأت الوزارة في سياسات الاحتلال استمرار في فرض وقائع جديدة على الأرض بقوة الاحتلال، تحول دون ما أسمته "قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة". مضيفة أن "هذا يثبت للمجتمع الدولي سعي "إسرائيل" كقوة احتلال إلى إضعاف السلطة ومؤسساتها المختلفة، بشكل يسهّل عليها تمرير مخططاتها الرامية إلى رسم صورة الأوضاع في ساحة الصراع من طرف واحد".
وطالبت الوزارة، المجتمع الدولي، ومؤسسات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي بتحمّل مسؤولياتهم في وضع حد لتمادي الاحتلال فيما يقوم به من محاولت لفرض وقائع جديدة على الأرض.