قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين، إن جنود الاحتلال يتعمدون التنكيل بالأطفال، خلال اقتحامهم منازل المواطنين.
وأشارت الحركة العالمية في بيان صدر عنها اليوم الخميس، إلى أنها وثقت حالات تعرّض فيها أطفال لعنف وتنكيل من قبل جنود الاحتلال خلال اقتحام منازل عائلاتهم، موضحة أن من هذه الحالات، حالة الطفل أحمد الميمي (16 عاماً) من بلدة بيتونيا غرب رام الله، والذي تعرّض للضرب المبرح والتنكيل خلال اقتحام منزل عائلته لاعتقال عمه.
ونقلت الحركة العالمية عن الطفل الميمي أن الجنود قيدوا يديه وقدميه بمربط بلاستيكي وشدوه كثيرا، وطلبوا منه الوقوف والسير، وعندما أبلغهم عدم قدرته على السير شدوه من شعره لإرغامه على الوقوف والسير، وضربوه على وجهه بعقب البندقية.
وأوضح التقرير الطبي الخاص بالطفل، بعد نقله لمجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، معاناته من رضوض وكدمات في مقدمة الرأس واليد اليمنى. وأكدت الحركة العاليمة أن هذا الاعتداء تسبب بآثار نفسية للطفل وصعوبات في النوم.
وفي حادثة اعتداء أخرى وثقت الحركة في بيانها تعرّض الطفل أحمد عرقاوي (17 عاماً) من مدينة جنين، للتنكيل من قبل قوات الاحتلال التي اقتحمت منزل عائلته في حوالي الساعة الثانية من فجر 3 آذار/مارس الماضي.
ونقلت عن عرقاوي أن جنود الاحتلال سحبوه نحو غرفة النوم، وأحاطوا به بعد أن كبّلوا يديه خلف ظهره بمربط بلاستيكي، ثم انهالوا عليه بالضرب بأرجلهم وأيديهم وأعقاب بنادقهم، وكان الضرب يتركز على الرأس والصدر والأجزاء العلوية من الجسم.
وبيّن أنه تعرّض لجرح في الجهة اليمنى من الرأس بعد أن ضربه جندي بمرآة معلقة في غرفة، ما أدى لجرح وآلام شديدة، كما حاول جنود الاحتلال خنقه بإجباره على شرب الماء مع الضغط المتواصل على رقبته والضرب على رأسه.