أثارت قصة الشاب أسامة الشوامرة من مدينة الخليل، الذي اعتقل لدى جهاز المباحث الفلسطينية في تاريخ 1-2-2014 لمدة ثلاثة أيام، تعرض خلالها لتعذيب شديد على أيدي المحققين، موجة من الغضب الشعبي على الحالة الإنسانية
التي وصلت إليها أقبية الزنازين في سجون أجهزة أمن السلطة بالضفة الغربية.
وكشف الشاب الشوامرة الذي أدلى بشهادته كاملة لمؤسسة الحق لحقوق الإنسان، شدة التعذيب الذي تعرض له خلال احتجازه لدى المباحث على خلفية اتهامه باختراق صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، فيما روى تفاصيل الظروف المعيشية التي قضاها خلال الأيام الثلاث التي احتجز فيها. وأكد الشاب الشوامرة، الذي لا زال يعاني بعد الإفراج عنه من عدة أمراض، أبرزها عدم مقدرته على السير، بالإضافة إلى تورم كبير أصاب رقبته من شدة الضرب الذي تعرض له،
وعن حيثيات عملية الاعتقال، قال الشوامرة إن شخصا سمّا نفسه "مهند الجعبي" اتصل به هاتفيا في 1-2-2014، معرفا عن نفسه بأنه يعمل في جهاز المباحث بمدينة الخليل، حيث اتهمه بأنه قام بسرقة جهاز نقال وطلب منه القدوم إلى مقر الجهاز بالمدينة، فيما تم اتهامه بعد اعتقاله بخرقه لإحدى الصفحات على الفيسبوك.
وقال الشاب أسامة إن رحلة الضرب والتعذيب التي مر بها بدأت منذ اللحظة الأولى لدخوله القسم الأمني، كاشفًا عن أسماء من قاموا بتعذيبه، كـ"الملازم كايد" و"مهند" و"يوسف"، مؤكدًا أن المحققين منعوا عنه الطعام والشراب لمدة ثلاثة أيام.
وذكر الشوامرة أن من بين طرق التعذيب التي تعرض لها، الكوي بالسجائر، وكذلك الضرب المبرح على المفاصل والمناطق الحساسة بالجسم، وهزّ الرأس المتكرر، فيما ركّز بعض المحققين بضربه بشدة على قدمه المزروع فيها مادة البلاتين، مشيرًا إلى أنه تعرض لسيل من الشتائم.
كما بين التقرير الصادر عن مجمع فلسطين الطبي، أن أسامة يعاني من آلام حادة في الرقبة، ونزيف تحت الجلد، وآثار حرق في الجلد والكاحل الأيسر، وكسرين في القفص الصدري، مؤكدًا كذلك أنه بحاجة إلى رعاية نفسية.