أفرجت سلطات الاحتلال، مساء اليوم، عن الزميلين فاروق عليات وإبراهيم جرادات، من طاقم فضائية فلسطين اليوم، بكفالة مالية.
وكان المحامي جميل الخطيب أفاد في وقت سابق عصر الخميس، أن "محكمة عوفر العسكرية قررت الإفراج عن الزميلين فاروق عليات وإبراهيم جرادات"، بكفالة مالية وقدرها 2000 شكيل.
وقال مدير مكتب فضائية فلسطين اليوم فاروق عليات فور الإفراج عنه في تصريح خاص للفضائية؛ إن "الاحتلال يتخبط أمام انتفاضة القدس والإعلام الفلسطيني الحر، ما جعله يستهدف الإعلام ولاسيما قناة فلسطين اليوم". وأضاف: "ما جرى هو تخبط في محاولة لوقف فضح جرائم الاحتلال ووأد انتفاضة القدس".
بدوره أكد الزميل إبراهيم جرادات، من الطاقم الإداري لفضائية فلسطين اليوم، إن "ادعاءات الاحتلال لا صحة لها، وفلسطين اليوم كانت دوماً في طليعة القنوات التي تنقل الحقيقة وستواصل ذلك".
هذا وهنأ الشيخ خضرعدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي: الأخوة في فضائية فلسطين اليوم بحرية الأخوين فاروق عليات وإبراهيم جرادات بالإفراج عنهما من معتقلات الإحتلال". مضيفاً: "وكلنا ثقة بمعية الله أن تكسر الفضائية وفضائية الأقصى التضييق عليهما وحظرهما احتلالياً؛ بطرق خلاقة وإبداعية خاصة في القدس وفلسطيننا المحتلة عام 48 والضفة".
كما هنأ رئيس التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني توفيق السيد سليم، الزميلين عليات وجرادات "على هذا الانتصار الذي تم إحرازه في مواجهة الاحتلال الذي حاول من خلال اعتقالهما واعتقال الصحفي مجاهد السعدي والعديد من الصحفيين إسكات الصوت الفلسطيني الإعلامي المقاوم".
وأضاف: "حيث تمكنت قناة فلسطين اليوم خلال الانتفاضة أن تجسّد الانحياز الحقيقي لخيار المقاومة والالتفاف الشعبي حولها، ما جعل الاحتلال يتخبط أمام ذلك ويغلق مكتب القناة في الضفة ويعتقل بعض صحفييها".
وأشار إلى أن: "رسالة فلسطين اليوم كما كانت منذ انطلاقتها وحتى اليوم هي رسالة مقاومة وحرية وستبقى كذلك، والاحتلال فشل أمام الصوت الإعلامي الفلسطيني الحر والمقاومة، وفشل أمام الانتفاضة".
وقال: "نؤكد شعار فلسطين اليوم بأنها قناة كل فلسطين هي بالفعل كذلك، ورأينا التفاف جماهيري في الداخل والخارج حول القناة؛ وهو ما أجبر الاحتلال على الإفراج عن الزميلين جرادات وعليات، ونؤكد لكم أنه سيتم قريباً إعادة فتح مكاتب القناة تحت الضغط الشعبي والتحركات الواسعة الداعية للقناة، لتواصل قناة فلسطين اليوم نقل الحقيقة التي أزعجت الاحتلال، حيث كنا نشاهد على الشاشة لحظات المواجهات وفضح جرائم واعتداءات الاحتلال ما شكّل رأياً عاماً حول ما يرتكبه الاحتلال بحق شعبنا".
وأضاف: "سنقف عما قريب بإذن الله لنهنئ ونبارك للزميل السعدي بالإفراج عنه نؤكد لكم ذلك، لنؤكد أن خيار الإعلام الفلسطيني الحر الذي التحم مع الانتفاضة والمقاومة شكل رأس حربة في مواجهة زيف ادعاءات الاحتلال ووسائل إعلامه الكاذبة، ونؤكد على ضرورة مواصلة التكاتف والتعاطف مع كل الصحفيين في معتقلات الاحتلال".
بدوره، قال عضو مجلس نقابة الصحفيين الفلسطينيين ـ رام الله، حسام عز الدين، إن "الإفراج كان متوقعاً بسبب الضجة في الوسط الإعلامي الفلسطيني.. والقضية لم تتوقف بالإفراج عنهما بكفالة مالية لأنها تعني وجود محاكمة قريبة، وبالتأكيد نبارك بالإفراج ولو بكفالة عن صحفيي قناة فلسطين اليوم".
وأضاف: "الإعلام الفلسطيني كان مستهدفاً بشكل واضح، وبات الاحتلال يصوغ القوانين من أجل إطلاق أيدي قوت الاحتلال، وحتى تحرك الصحفيين بات محل تضييق من سلطات الاحتلال.. ونؤكد أن الاحتلال لن يردع الصحفيين من متابعة عملهم".
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت فجر يوم الجمعة 1132016، مكاتب فضائية فلسطين اليوم ومقر شركة ترانس ميديا في الضفة الغربية، كما اعتقلت مدير مكتب الفضائية فاروق عليات من منزله في بلدة بيزيت، واعتقلت، صباح الأحد 133، الزميل إبراهيم جرادات؛ أحد أفراد طاقم قناة فلسطين اليوم في رام الله، عند حاجز بير نبالا، أثناء توجهه إلى منزله في الجديرة شمال غرب القدس المحتلة.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال تواصل كذلك اعتقال مراسل فضائية فلسطين اليوم في جنين؛ مجاهد السعدي، في شمال الضفة الغربية، منذ ما يقارب الـ80 يوماً.
جدير بالذكر، أن فضائية فلسطين اليوم واكبت منذ انطلاقة بثها المباشر نهاية العام 2010، الكثير من المحطات النضالية للشعب الفلسطيني، وقد وضعت شعار "قناة كل فلسطين" أساساً لسياستها التحريرية وخطابها الإعلامي.
وسجلت فلسطين اليوم حضوراً مميزاً في تغطيتها معركتي "السماء الزرقاء" و"البنيان المرصوص" على قطاع غزة، كما عملت على مواكبة يوميات الأسرى في المعتقلات وكشف جرائم الاحتلال بحق الأرض والإنسان.
ومنذ اندلاع انتفاضة القدس حازت القناة انتشاراً واسعاً لدى الجمهور الفلسطيني وشكلت المصدر الأول لمتابعته للأحداث، وفق استطلاعات الرأي.
وقد عبّرت العديد من الجمعيات والتجمعات والأطر الطلابية والمؤسسات الإعلامية والحقوقية والهيئات والشخصيات المحلية والعربية والإسلامية، تضامنها مع فضائية فلسطين اليوم ضد اعتداء الاحتلال بحق طاقمها واحتجاز بعضهم، وإغلاق مكاتبها في الضفة الغربية.
(خاص/ موقع فضائية فلسطين اليوم)