شيّع المئات من أهالي الخليل، رغم الطقس الماطر، بعد ظهر اليوم السبت، جثمان الشهيد رمزي القصراوي (21 عاماً)، والذي ارتقى برصاص الاحتلال أول أمس.

وانطلق موكب تشييع الشهيد القصراوي، وسط حضور شعبي ورسمي، بعد إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه من الأهل والأصحاب؛ من مسجد المرابطين، حيث تم الصلاة عليه إلى مقبرة الشهداء في الخليل.

وردد المشيعون هتافات تطالب بالرد على جرائم الاحتلال، وتصعيد المواجهات ودعم انتفاضة القدس المتواصلة.

وأغلقت المحال التجارية في الخليل أبوابها بالتزامن مع تشييع الشهيد القصراوي.

وكانت قوات الاحتلال سلمت جثمان الشهيد رمزي عزيز القصراوي التميمي (21 عاماً)، للارتباط الفلسطيني في مدينة الخليل، مساء أمس الجمعة.

حيث تسلمت طواقم إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بحضور الارتباط الفلسطيني، جثمان الشهيد عند منطقة جبل منوح جنوب مدينة الخليل، وتم نقله إلى المستشفى الأهلي، لإجراء المعاينة الطبية الشرعية على الجثمان، وتوثيق جريمة الاحتلال.

واستشهد الشابين رمزي عزيز القصراوي (21 عاماً)، وعبدالفتاح يسري الشريف (21 عاماً)، بعد إطلاق جنود الاحتلال الرصاص عليهما وإعدامهما بدم بارد، بذريعة تنفيذهما عملية طعن في تل الرميدة وسط الخليل، أدت لإصابة مجندة في جيش الاحتلال بجروح.

ويذكر أن قوات الاحتلال تركت الشابين ينزفان في المكان إلى أن استشهدا، دون أن تسمح لطواقم الهلال الأحمر الفلسطيني بالوصول إلى تل الرميدة لإسعافهما.

ويشار إلى أن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثمان الشهيد عبد الفتاح الشريف من الخليل بذريعة "تشريح جثمانه". ويأتي ذلك بعد بعد تمكن أحد المصورين من توثيق جريمة إعدامه بدم بارد من قبل أحد جنود الاحتلال، بإطلاق الرصاص عليه من مسافة قريبة، رغم أنه كان ملقى على الأرض ومصاب بجروح بليغة، فيما رجحت مصادر فلسطينية أن يكون قد تم إعدام الشهيد القصراوي بالطريقة نفسها.

جدير بالذكر، أن عدد شهداء الخليل ارتفع إلى 61 شهيداً بارتقاء الشابين الشريف والقصراوي، فيما بلغت حصيلة شهداء انتفاضة القدس 209 شهداء في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 48.

(موقع/ فضائية فلسطين اليوم)