حذرت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية من مخاطر وتداعيات الهجمة الاستيطانية الشرسة على ساحات المسجد الاقصى المبارك من خلال اقتحام مجموعات كبيرة من غلاة المستوطنين المتطرفين للمسجد، تزامناً مع اليوم الأول لما يسمى بـ"عيد المساخر" العبري، وسط دعوات لمزيد من الاقتحامات الجماعية.
ونددت الدائرة في بيان صحفي اليوم الأربعاء، من إقدام عشرات المستوطنين المتطرفين على اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك عبر مجموعات متتالية من باب المغاربة، وبحراسة معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة والتدخل السريع للاحتلال.
في السياق، دعا سماحة الشيخ محمد أحمد حسين – المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية؛ خطيب المسجد الأقصى المبارك، كل من يستطيع شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وبخاصة من مدينة القدس وما حولها وفلسطينيي الأراضي المحتلة عام 48 إلى القيام بذلك، بهدف المرابطة فيه، وإعماره بالصلاة، لتفويت الفرصة على من يريدون تدنيسه والاعتداء عليه، لاسيما في ظل إجراءات سلطات الاحتلال ضده وضد رواده، ومنع دخول من يقل عمره عن 50 عاماً إلى المسجد المبارك.
وأشار المفتي إلى أن تلك الإجراءات التعسفية تأتي في سياق الحملة المسعورة لتهويد المدينة المقدسية بشكل مخطط له، مؤكداً أن هذه الممارسات العدوانية هي انتهاكات خطيرة تهدف إلى تهويد مدينة القدس، وتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً، وتغيير معالم المدينة العربية والإسلامية، وفرض أمر واقع جديد يحول دون وصول العرب والمسلمين إليها.
وناشد سماحته الأمتين العربية والإسلامية إلى بذل أقصى جهودهما لحماية المسجد الأقصى المبارك والقدس، ونصرتهما بكل ما أوتوا من وسائل وأعمال، للحفاظ على طهارة المدينة المقدسة ومنع محاولات التدنيس والتزوير والتهويد.