صادقت سلطات الاحتلال مساء اليوم الأربعاء، على مخطط ما تسمى "جمعية العاد" الاستيطانية المعروف باسم "مجمع كيدم – عير دافيد- حوض البلدة القديمة"، والذي يستهدف مدخل حي وادي حلوة ببلدة سلوان، مقابل المسجد الأقصى.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة في بيان له، أن مصادقة ما يسمى "المجلس القطري" للاحتلال على المخطط الاستيطاني جاء بعد جلسة مصغرة ومستعجلة عقدت يوم أمس.
وبحسب المحامي سامي ارشيد قال إن الاحتلال رفض مساء اليوم، "كافة الاستئنافات المُقدمة على مشروع "كيدم"، وألغى قرار "لجنة الاستئنافات في مجلس التخطيط" التي ألغت المشروع، وأرجع "قرار اللجنة اللوائية" التي صادقت على المشروع عام 2014".
وقال ارشيد إن القرار: "سياسي بحت"، وليس "قانونياً أو تنظيمياً"، مؤكداً أنه سيقدم التماساً لمحاكم الاحتلال للمطالبة بإلغائه.
وأوضح أن المخطط الاستيطاني يهدف لإقامة مبنى ضخم من 6 طوابق (12 ألف متر مربع) بحجة الاستخدام لـ"علماء الآثار الإسرائيليين"، إضافة لقاعات وغرف أخرى، ومواقف لسيارات المستوطنين، ومحلات تجارية، ومكاتب خاصة لـ"جمعية إلعاد".
واستنكر مركز المعلومات ولجنة حي وادي حلوة في بيان مشترك لهما المصادقة على المخطط الاستيطاني، الذي سيقام على مدخل الحي، وأكدا أن الهدف منه خدمة الأجندات الاستيطانية على حساب الأهالي، وأن المخطط كذلك سيشكل مقدمة للموافقة على مخططات استيطانية أخرى في سلوان.
وحذر المركز واللجنة من إقامة مثل هذا المخطط الاستيطاني الضخم مقابل السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، مطالبين منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) التدخل الفوري، لأن هذا المخطط هو مساس بمدينة تاريخية مسجلة بالتراث المهدد بالخطر، كما طالبوا المجتمع الدولي مساندة سكان الحي لمنع تنفيذ هذا المخطط الاستيطاني.