أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام اليوم الثلاثاء، "أن الشعب الفلسطيني يفتقد في هذه الأيام الصعبة رمزا وطنيا وإسلاميا كبيرا، كان مثالًا للصبر والتضحية، وهو الشيخ الشهيد أحمد ياسين".
وقال الشيخ عزام في تصريح بمناسبة الذكرى الـ12 لاستشهاد ياسين: "هذه الذكرى يفترض أن توحدنا جميعا لاسيما وأن ساحتنا اليوم تعاني من الخلاف والاختلاف"، مضيفا:" إننا نشعر بحاجة إليه كما حاجتنا لكل القادة الشهداء الكبار، الذين تحملوا مرارة تأسيس اللبنة الأولى لحركات وقوى المقاومة التي نراها اليوم".
وأشار عزام إلى أن ذكرى الشهيد ياسين لا تقتصر على حركة حماس التي أسسها، موضحا أن الشهيد ترك بصمة واضحة على هذا الصراع، وعلى المشروع الإسلامي في المنطقة.
ولفت إلى أن ياسين أمضى حياته مكافحا ومجاهدا لتعزيز الانتماء للإسلام ولفلسطين، منوها إلى معاناته في معتقلات الاحتلال لسنوات طويلة، وبقائه ثابتا على مبادئه ورؤاه رغم ظروف إعاقته التي عانى منها كثيرا.
وبيّن أن الإعاقة لم تمنع الشيخ من أن يتحول لرمز كبير، كما لم تمنعه من أن يمارس دوره في تكريس مشروع الإسلام، ودوره في تأسيس لبنة صلبة للمقاومة، منبها إلى أن مرضه أكسبه مزيدا من القوة والإصرار على مواصلة المشوار.
وأردف الشيخ عزام قائلا :" بعد مرور 12 عاما على استشهاده، بالتأكيد الشيخ المجاهد أحمد ياسين يحضر أكثر، ويؤكد بأن استشهاد القادة لا ينهي حياتهم وأفكارهم التي حملوها ورسخوها ودافعوا عنها، وإنما يصبح دمهم شعلةً تنير الطريق للأجيال من بعدهم".
وتابع:"حركة حماس التي أسسها الشيخ وأعطاها عمره كله، باتت اليوم رقمًا كبيرًا في الساحة الفلسطينية، وفي مشروع المقاومة، والأجيال التي نظرت إلى الشيخ المجاهد أحمد ياسين لازالت تتذكره، وتذكره بالخير".
وختم القيادي في الجهاد قائلا:"لازال أحمد ياسين بيننا ينبض بالحياة بعد كل هذه السنوات، ندعو الله أن يتغمده بواسع رحمته، فتحية لروحه، ولكل ما سار على دربه، ولكل من لازال وفيًا لمشروع الإسلام وفلسطين".