أكدت أرملة الشهيد عمر النايف في حديث خاص لقناة فلسطين اليوم، مساء الثلاثاء، أن محاولات التفاف ومرواغة تقوم بها السلطات البلغاري في عملية إصدار النتيجة النهائية لتشريح جثمان زوجها.

وأضافت زوجة النايف "أن تضاربا في الحديث البلغاري حول التحقيقات يجعل الأمر غير مريح ويغيب الحقيقة". موضحة أن العائلة لا زالت متمسكة بوجود لجنة تحقيق جديدة ينتظر وصولها إلى بلغاريا، ومبدية رفضها تسلم جثمان زوجها قبيل الوصول إلى نتائج تكشف فصول جريمة الاغتيال كاملة.

وكانت أرملة الشهيد نشرت أمس أنباء أدلى بها القضاء البلغاري وتفيد بوجود علامات ضرب عميقة وقوية في مختلف أنحاء جسد عمر النايف قبل اغتياله، ما يؤكد حدوث عراك بينه وبين الجناة قبيل استشهاده، مشيرة إلى أن العائلة تستعد لرفع دعوى قضائية أمام المحكمة البلغارية وأمام محاكم الاتحاد الأوروبي يمثلها فريق من المحامين، بالإضافة إلى 4 أطباء من فلسطين ولبنان والأردن وألمانيا متخصصين بالطب الجنائي.

هذا ومن المقرر أن تنظم الجاليات الفلسطينية والعربية في بلغاريا الثلاثاء المقبل وقفة  احتجاجية أمام محكمة العدل، للمطالبة بالإسراع في كشف ملابسات الاغتيال.

وتتهم العائلة طاقم سفارة السلطة الفلسطينية في بلغاريا بممارسة ضغوط على عمر النايف طيلة فترة وجوده فيها وبالتقصير في حمايته، قبل أن يصدر عباس قرارا بتشكيل لجنة جديدة للتحقيق في القضية.

وعثر على عمر النايف (52 عاما) من جنين، مقتولا في حديقة سفارة السلطة في العاصمة البلغارية صوفية بتاريخ 26 شباط/ فبراير.

ويعتبر النايف مطلوبا للاحتلال منذ تمكنه من الفرار من داخل مستشفى نقل إليها للعلاج عام 1990، حيث كان يقضي قرارا بالاعتقال المؤبد بعد تنفيذه عملية طعن في مدينة القدس المحتلة عام 1986، أدت لمقتل مستوطن.

وفي كانون أول/ ديسمبر الماضي لجأ النايف، وهو أحد قياديي الجبهة الشعبية، إلى سفارة السلطة في العاصمة البلغارية صوفيا، بعد أن أرسلت إسرائيل طلبا إلى وزارة العدل البلغارية بتسليمه حيث اعتصم في السفارة الفلسطينية هناك إلى أن عثر عليه مقتولا هناك.