أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي، على أن ما يحصل اليوم في دول المنطقة التي حصلت فيها ثورات وتحديداً دول الطوق، هو لضرب المشروع الإسلامي،
وأضاف: "عندما نفهم ما هي وظيفة الكيان الصهيوني التي قام لأجلها، نفهم حينها خطورة هذا الكيان على الأمة، من منطلق فهمنا لواقع فلسطين في عقيدتنا وديننا".
واعتبر الرفاعي أن حالة التشرذم والتمزّق التي تعيشها الأمة لهي أخطر ما تتعرض له اليوم، ولن تنتهي من ذلك إلا بإعادة الإعتبار لقضية فلسطين كقضية مركزية للأمة، واستكمل: "بعد حرب تموز عام 2006 علم الصهاينة والغرب، أن القضية الوحيدة القادرة على توحيد الأمة هي فلسطين، كما أن ردّ سرايا القدس في معركة "كسر الصمت" بـ165 صاروخاً بوقت قياسي ومحدود، ليأتي رد العدو الصهيوني في الأماكن الخالية، ذلك ليبعث برسالة واضحة بأنه غير معني بالرد، كي لا يعيد تجمّع الأمة ضدّ هذا الكيان".
وأشار الرفاعي، إلى أن إغراق وتشويه صورة الحركة الإسلامية، هو عمل مقصود ومبرمج، لضرب القوة التي استطاعت أن تلحق الهزيمة بالعدو عدة مرات في الفترة الأخيرة، إن كان على أيادي المقاومة الإسلامية في لبنان أو في فلسطين.
كلام الرفاعي جاء خلال ندوة نظمتها الرابطة الثقافية والشبكة الدولية من أجل فلسطين، أمس، تحت عنوان: "في ظل الطوفان العربي.. فلسطين إلى أين؟"، ضمن فعاليات معرض الكتاب الـ40 في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس شمالي لبنان.
وشارك في الندوة رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الدكتور خلدون الشريف، وأدارها الإعلامي الأستاذ عماد عيسى، وحضر الندوة عدد من ممثلي القوى السياسية الفلسطينية واللبنانية، وفعاليات وشخصيات دينية وثقافية وإجتماعية، وحشد من أهالي طرابلس والمخيمات الفلسطينية في الشمال.