أكد الأسير المعزول نهار أحمد عبد الله السعدي (34 عاماً)؛ أنه أعلن الاضراب المفتوح عن الطعام منذ 4 أيام؛ وذلك احتجاجاً على نقله التعسفي إلى عزل "أوهليكدار"؛ وكذلك احتجاجاً على سوء معاملته من قبل السجانين الذين تعمدوا إهانته والاعتداء عليه.
جاء ذلك في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى نسخة عنها اليوم الخميس.
وأفاد الأسير السعدي أن نقله إلى عزل "أوهليكدار" جاء دون سابق إنذار. حيث أنه وبتاريخ 14 32016، قام عدد من السجانين وجنود الاحتلال في وحدة ما يسمى "اليماز" باقتحام الزنزانة التي يقبع بها؛ وطلبوا منه خلع كامل ملابسه إلا أنه رفض؛ لاعتبار أن ذلك يهدف للمسّ به والنيل من كرامته خاصة وأنه معزول منذ 3 سنوات؛ وعلى إثر ذلك تم الاعتداء عليه وضربه وتقييده عنوة ونقله إلى عزل "أوهليكدار".
وفي الرسالة التي وصلت مؤسسة مهجة القدس أضاف الأسير السعدي أن ضابطاً للاحتلال يدعى (ديان) تعمّد تصعيد المشكلة والسبّ والشتم والاعتداء بالضرب عليه؛ دون أي مبرر معتبراً أن هدف التفتيش العاري كان فقط التنغيص عليه والنيل منه وكسر معنوياته. وأشار السعدي إلى أن ضابط الاحتلال المدعو (ديان)؛ حاول أكثر من مرة سابقة الاعتداء عليه.
وهدد الأسير السعدي بتصعيد إضرابه المفتوح عن الطعام ورفع سقف مطالبه إلى إنهاء عزله؛ إذا لم يتراجع الاحتلال فورا عن الإجراءات التعسفية المتخذة بحقه؛ وكذلك إذا لم يعتذر ضابط الاحتلال عن الاعتداءات المتكررة ضده.
من جهتها ناشدت مهجة القدس مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية والجمعيات التي تعنى بشؤون الأسرى، بضرورة التدخل الفوري للضغط على الاحتلال من أجل وقف ممارساته التعسفية وسياساته العنصرية بحق الأسرى في المعتقلات.
وطالبت بإنهاء عزل الأسير نهار السعدي الذي يدخل عامه الـ4 على التوالي في العزل؛ وتمكينه من حقه في السماح لعائلته بزيارته.
جدير بالذكر أن الأسير نهار السعدي من سكان مدينة جنين ولد بتاريخ 30101981؛ وهو أعزب وكان قد اعتقل بتاريخ 15 92003، وأبرز الادعاءات التي وجهها الاحتلال له هي الانتماء لسرايا القدس، وإيصال الاستشهادية هبة دراغمة والتي نفذت عملية استشهادية في مدينة العفولة بتاريخ 1952003، وأدت لمقتل 4 صهاينة وإصابة (76) آخرين.
وصدر بحقه حكم بالسجن 4 مؤبدات و20 عاماً؛ ويعاني الأسير السعدي حالة صحية صعبة نتيجة الآلام الحادة في المعدة والظهر بسبب معاناته المستمرة مع الديسك؛ ويعد الأسير نهار السعدي أقدم الأسرى المعزولين.