أعلنت وسائل اعلام الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم الخميس وفاة رئيس جهاز "الموساد" السابق مائير داغان عن عمر يناهز الـ 71 عاما، بعد صراع مع مرض السرطان.
وكان داغان تسلم العديد من المناصب الأمنية والعسكرية المهمة في كيان الاحتلال الاسرائيلي كان أخرها ترأسه "الموساد".
من هو مائير داغان:
مائير داغان من مواليد اوكرانيا عام 1945 وقدم إلى فلسطين المحتلة مع عائلته وهو في الـ 5 من عمره، وفي عام 1963 بدأ الخدمة العسكرية في لواء المظليين بجيش الاحتلال الاسرائيلي والتي انتهت به لرئاسة جهاز "الموساد"، شارك في حرب عام 1967 في سيناء وكان قائد وحدة، وفي عام 1970 شكل وحدة المستعربين "ريمون" والتي كانت تعمل في قطاع غزة، وتحت قيادة شارون الذي كان يشغل منصب قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، وكانت مهام هذه الوحدة محاربة خلايا المقاومة الفلسطينية التي كانت منتشرة وتعمل في قطاع غزة، وكان لهذه الوحدة دور مهم في عمليات الاعتقال والاغتيال في الفترة التي امتدت بين عام 1970 و1973.
كان يعتبر داغان من أحد المؤسسين لجيش لبنان الجنوبي التابع للاحتلال الاسرائيلي، وأشرف على تشكيل أجهزة الأمن لهذا الجيش خاصة الجهاز الذي يشبه جهاز "الشاباك" وكان له دور كبير في نشاط هذا الجهاز والعمليات التي نفذها في لبنان بشكل عام وجنوبه بشكل خاص.
في عام 1991 عين مساعد لقائد جيش الاحتلال الاسرائيلي لشؤون الانتفاضة الفلسطينية، وبعد سنة تسلم قيادة وحدة العمليات في جيش الاحتلال، وتم ترقيته لرتبة عميد وكان تحت قيادة ايهود باراك الذي كان وقتها يشغل منصب قائدا لجيش الاحتلال، وفي عام 1995 خرج من الجيش نتيجة عدم تسلمه قيادة ما تسمى المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الاسرائيلي، منهيا خدمة 32 سنة، والذي اصيب خلالها مرتين وحصل على اوسمة خاصة عندما هاجم فلسطيني كان يحمل قنبلة يدوية جاهزة للانفجار.
بعد خروجه من صفوف جيش الاحتلال، عمل داغان كمستشار لشؤون محاربة التنظيمات الفلسطينية لدى رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي إسحق رابين ومن ثم نتنياهو، وفي العام 2000 انضم للحملة المناهضة للانسحاب من الجولان السوري وانضم وقتها لحزب "الليكود"، وفي عام 2001 كان رئيس الحملة الانتخابية لشارون في انتخابات الكنيست، وبعد نجاح شارون عينه كمسؤول ملف المفاوضات الأمنية مع السلطة الفلسطينية.
في العام 2002 جرى تعينه كرئيس لجهاز "الموساد" من قبل رئيس الوزراء انذاك شارون، وجرى تمديد ولاياته بعد ذلك من قبل ايهود اولمرت ومن ثم بنيامين نتنياهو، وانهى خدماته كرئيس لجهاز "الموساد" في العام 2011، وينسب له وفقا لمصادر مختلفة بأنه وقف خلف العديد من عمليات الاغتيال التي وقعت خلال تسلمه لهذا المنصب، ضد قيادات من حزب الله اللبناني وكذلك قيادات لحركة حماس، بالاضافة الى تنفيذ العديد من العمليات التي كان لها تأثير كبير على ضرب قدرات التنظيمات الفلسطينية العسكرية.
وبعد خروجه من جهاز "الموساد" كان مصابا بمرض السرطان، واجرى عملية زرع كبد في العام 2012 في بلروسيا، أدلى بالعديد من التصريحات والتي كان أخرها بأنه بات يخاف على "دولة اسرئيل" من القيادة السياسية الحالية، حسب قوله.