أفاد مركز "مدى" في بيان لها، اليوم الأربعاء، أنه و"في خطوة تصعيدية بالغة الخطورة أقرّ رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة مصغرة ضمّت مسؤولين أمنيين عقدها الليلة الماضية (832016)، إغلاق مؤسسات إعلامية فلسطينية؛
كواحدة من عدة قرارات قمعية اتخذتها ضد الفلسطينيين بغية وضع حد للعمليات التي تستهدف الإسرائيليين، زاعمة أن وسائل الإعلام الفلسطينية تمارس "تحريض يُفضي لتنفيذ مثل هذه الهجمات"".
وأكد مدى أن هذا القرار العنصري "جاء امتداداً للاعتداءات المتواصلة التي تتعرّض لها الحريات الإعلامية في فلسطين من قبل الاحتلال خاصة منذ مطلع تشرين اول الماضي، والتي تخللها إغلاق ثلاث محطات إذاعة فلسطينية وتهديد عدد آخر بالإغلاق بزعم ممارستها "التحريض" عبر ما تبثه من أخبار وبرامج".
وبالتزامن مع صدور هذا القرار اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الاربعاء، المحرر في تلفزيون الفجر الجديد ومراسل إذاعة "القدس" الصحافي سامي سعيد الساعي (36 عاماً)، بعد أن اقتحمت منزله الكائن في ضاحية ارتاح بمدينة طولكرم، كما أفادت زوجته أماني الساعي لمركز "مدى".
وأضاف مركز مدى في بيانه الصحفي، أنه "وإذ ينظر بخطورة بالغة لقرار الحكومة الإسرائيلية إغلاق مؤسسات إعلامية فلسطينية بزعم أنها "تمارس التحريض"متناسية السبب الأساس لاستمرار الصراع وهو الاحتلال وممارسته اليومية ضد الشعب الفلسطيني، فإنه يطالب مختلف الأوساط الدولية بالضغط على حكومة الاحتلال للتراجع عن هذا القرار الخطير، وإعادة فتح الإذاعات الثلاث التي أغلقها جيش الاحتلال قبل عدة شهور وتعويضها عما لحق بها من خسائر جراء ذلك، ووضع حد لاعتداءاتها المتصاعدة ضد الحريات الإعلامية في فلسطين لا سيما الاعتقالات والاعتداءات الجسدية التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال الشهور الماضية ومحاسبة مرتكبي هذه الاعتداءات".