قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن شعبنا ما زال يواجه الاحتلال وجرائمه اليومية، وإرهاب المستوطنين الذين يتخذون من المستوطنات في الضفة الغربية مصانع للتطرف العنيف، وقواعد انطلاق لارتكاب العديد من الجرائم بحق شعبنا ومقدساته وممتلكاته، باحتضان وحماية الاحتلال.
وأكدت في بيان لها اليوم الأربعاء، مع حلول الذكرى الـ22 لمجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف، أن إرهاب المستوطنين بات يستشري في مستوطنات الضفة الغربية ويسيطر عليها، ويطوّر من أساليبه البشعة وأدواته القمعية في استهداف الفلسطينيين، كما حدث في العمل الإرهابي الذي تعرّض له الفتى محمد أبو خضير وعائلة دوابشة، في ظل تسابق قادة الاحتلال على الدعوة لإطلاق النار على الفلسطينيين.
ورأت الوزارة أن هذا التغوّل في التطرف وارتكاب الإعدامات الميدانية والأعمال الإرهابية ضد شعبنا الفلسطيني، ما كان له أن يتواصل ويتعاظم لولا تباطؤ المجتمع الدولي في وضع آلية دولية لحماية شعبنا، وغياب الرادع الدولي الحقيقي والمحاسبة الدولية الجادة، للجم المستوطنين من التمادي في جرائمهم وتحريضهم على قتل الفلسطينيين.
جدير بالذكر، أنه يصادف غداً الخميس، ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف، التي ارتكبها الإرهابي العنصري "باروخ غولدشتاين"، وراح ضحيتها أكثر من 29 شهيداً و125 جريحاً، وأعقبتها سلطات الاحتلال بسلسلة من الإجراءات الاستيطانية التهويدية للبلدة القديمة في الخليل، وفي مقدمتها فرض سيطرتها بالقوة على الحرم الإبراهيمي وتقسيمه، وهو ما تواصله قوات الاحتلال حتى يومنا هذا، بهدف ضرب الوجود الفلسطيني.