بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د.زكريا الآغا، خلال لقائه أمس مع اللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن العام اللبناني، أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات اللبنانية بحضور الفصائل الفلسطينية وذلك في مقر الأمن العام اللبناني في العاصمة بيروت.
وأكد الآغا على أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان هم ضيوف على الدولة اللبنانية لحين عودتهم إلى ديارهم التي هجّروا منها عام 1948، مشيراً إلى أن الفصائل الفلسطينية تعمل موحدة على الحفاظ على أمن واستقرار المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وتناول اللقاء المشاكل التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون داخل المخيمات اللبنانية وسبل حلها. حيث تم التأكيد على أهمية استمرار عمل وكالة الغوث في تقديم خدماتها دون تقليصات، كونها تشكل عامل استقرار للمخيمات الفلسطينية وللأراضي اللبنانية.
وفي السياق ذاته التقي الآغا مساء أمس، برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وذلك في مقر مجلس النواب في بيروت، وبحث الجانبان أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات وتقليص خدمات الطبابة والاستشفاء من قبل "الأونروا"، وأثر ذلك على حياة اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون ظروفاً حياتية صعبة للغاية.
وأكد الآغا أن قرارات "الأونروا" الأخيرة خاطئة وعليها العدول عنها، ويجب أن تتفهم الوضع الخاص للاجئين الفلسطينيين في لبنان الذين يعيشون تحت خط الفقر وليس بمقدورهم تحمّل أعباء مالية إضافية.
وكانت الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية قد عقدت اجتماعاً أمس، بحضور السفير الفلسطيني، مع رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير زكريا الأغا، في السفارة الفلسطينية في بيروت، وذلك لبحث أزمة "الأونروا"، وقرارتها الأخيرة تقليص خدماتها، وتداعيات ذلك على اللاجئين الفلسطينيين.
وجاء الاجتماع التشاوري هذا قبل لقاء الأغا بالجهات اللبنانية الرسمية، لوضع مقترحات وفرضيات لحلّ الأزمة.
وشدد الأغا،على ضرورة وقوف الدولة اللبنانية، لكونها الدولة المضيفة، إلى جانبهم في معالجة معضلة "الأونروا".
وأكد على أنه سيواصل اتصالاته مع مفوض عام وكالة الغوث بيير كرينبول، للإلغاء قرار تقليص خدمات الطبابة والاستشفاء في المستشفيات الخاصة والحكومية اللبنانية، مشيراً إلى أن رئيس السلطة محمود عباس؛ يواصل اتصالاته مع الأمين العام للأمم المتحدة لمعالجة الأزمة.