أكد أسرى حركة الجهاد الإسلامي في معتقل "مجدو"؛ أن وحدات القمع في المعتقلات ووحدة "المتسادا" التابعة للاحتلال، اقتحمت غرفة رقم (5) في قسم (8) بطريقة همجية؛ وعبثوا بمحتويات الأسرى بعد التنكيل بهم؛ جاء ذلك في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى نسخة عنها اليوم.
وأفاد أسرى الجهاد أن السجانين والجنود التابعين لوحدة "المتسادا" الذين اقتحموا القسم يقدّر عددهم بالعشرات، وكانوا مقنعين ويرتدون الزي الأخضر ومدججين بالأسلحة النارية، ومصطحبين معهم كلاباً بوليسية وقاموا بتكبيل كافة الأسرى المتواجدين بالغرفة، ومن ثم وزعوهم على مختلف الغرف في القسم.
وأضافوا أن الاقتحام للغرفة كان في تمام الساعة 3 فجراًً، وبدا بشكل واضح نية الإدارة وجنود "المتسادا" إرعاب الأسرى بأي شكل، حيث كانوا يتحدثون بصوت عال وأصدروا الكثير من الضجيج والصراخ قبل أن يقوموا بالتنكيل بالأسرى وتكبيلهم وتفتيشهم تفتيشاً دقيقاً، ومن ثم عبثوا بمحتويات القسم وأغراض للأسرى.
وفي الرسالة التي وصلت مؤسسة مهجة القدس أشار أسرى حركة الجهاد في "مجدو"، إلى أن هذا الاقتحام يعد الأشرس والأسوأ بين الاقتحامات التي شهدتها المعتقلات في الفترة الأخيرة، لاسيما أنهم حاولوا الاعتداء على الأسرى بالضرب، وأبدوا قلقهم من تصاعد الهجمة الشرسة التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى، مهددين باتخاذ خطوات تصعيدية في حال تكررت مثل هذه الاقتحامات التي تهدف للنيل من الأسرى وكرامتهم وصمودهم الأسطوري وإنجازاتهم التي حققوها عبر مسيرة طويلة من النضال والتحدي للسجان.
وذكر الأسرى في رسالتهم أن جنود الوحدة الإجرامية قاموا بحمل أحد الأسرى وألقوه أرضاً واعتدوا عليه بالضرب في محاولة لإرعاب الأسرى والنيل من صمودهم، علماً أن الأسرى الذين تم الاعتداء عليهم هم كل من: نافع صلاح، منير حمادة، مصطفى كبها، عبد الكريم الحلبي، أحمد صباح، علي داود، صديق عودة، نافع صلاح، ياسين أبو لفح، سلمان عمران وداود رواجبة.