قال القيادي في حركة حماس إسماعيل هنية، إن المصالحة مع فتح تتم بشكل واقعي وفعلي، اذا كانت هناك إرادة حقيقية وقناعة عند فتح، مشيراً إلى أن هناك شركاء في الوطن وليس هم فقط من يقرر.
وأضاف هنية أن حماس ذهبت للدوحة وكلها أمل أن تنجز المصالحة، مؤكداً أنه تم في الدوحة مناقشة موضوع الموظفين في غزة، وليس كما قالت فتح، أن هذا الموضوع لم يناقش.
جدير بالذكر، أن موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، كان قال أول أمس، إن قرار المصالحة الفلسطينية بيد الرئيس محمود عباس.
وأضاف أن "الشرط الأساسي لنجاح المصالحة هو عزل الضغوط الخارجية عن الاتفاق الفلسطيني، فهم يتحدثون اليوم عن التزامات منظمة التحرير كشرط أساسي لتحقيقها، وكان هناك حوار بشأن ذلك، وعزلنا هذه النقطة بالذات حتى لا تكون نقطة متعلقة بإحدى آليات تنفيذ المصالحة".
وأوضح أن التزامات المنظمة هي التي جلبت الحصار على قطاع غزة، والفيتو على مصالحة حماس، لذلك لا يمكن على الإطلاق أن تجلب مثل هذا الخيار، الذي فيه "اعتراف بإسرائيل ونبذ العنف أو استخدام الأدوات السلمية في الحصول على الحق الفلسطيني فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي، أو شروط الرباعية الدولية".
وأكد أن خطوات إعادة صياغة الاستراتيجية الفلسطينية عند اللجنة المركزية لحركة فتح نؤيدها بشدة، كما أننا نتمنى إعادة صياغة السلطة الفلسطينية بحيث تصبح سلطة مقاومة.
وكانت حماس أكدت على لسان المتحدث الرسمي باسم الحركة، سامي أبو زهري، أن مسودة آليات تطبيق اتفاق المصالحة قيد التشاور داخل مؤسسات الحركة.
ونفى أبو زهري في تصريح له، ما نشر في بعض وسائل الإعلام حول تفاصيل تلك المسودة، مشدداً على أن كل تلك التفاصيل لا أساس لها من الصحة.
بدوره، وفي تصريح سابق له، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، إن محادثات الدوحة بين حركتي فتح وحماس ليس لإطلاق مبادرة جديدة في ملف المصالحة، وإنما لتنفيذ اتفاق القاهرة بين الحركتين الموقع العام 2011.
وأوضح أن فصائل العمل الوطني أكدت دعمها الكامل للمصالحة الفلسطينية، والاتجاه نحو إنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، لحل جميع الملفات العالقة، والاتفاق على انتخابات عامة، وإصدار مرسوم رئاسي لتحديد موعدها خلال الفترة القادمة.
هذا وأكدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، في وقت سابق، ضرورة الشراكة الوطنية والحوار الشامل لإنجاح لقاءات المصالحة، بعد فشل كل الحلول الثنائية التي جرت سابقاً بين حركتي فتح وحماس.
وخلال اجتماع بحضور كل من حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، والجبهتين الشعبية والديمقراطية، دعت الفصائل إلى ضرورة عقد الإطار القيادي الموقت باعتباره يضم الكل الوطني الفلسطيني، والأقدر على بحث معوقات المصالحة.
وناقش الاجتماع قضايا متعددة أبرزها نتائج اللقاءات التي جرت بين حركتي فتح وحماس في الدوحة واسطنبول، لبحث آليات تطبيق اتفاق المصالحة.