نظمت وقفة تضامنية حاشدة، مساء اليوم، أمام مستشفى العفولة الاحتلالي، تضامناً مع الأسير محمد القيق، والذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ78 على التوالي، وسط تدهور كبير في حالته الصحية.
وطالب المشاركون في الوقفة الجماهيرية، بالإفراج الفوري والعاجل عن الأسير القيق بدون أي قيد أو شرط، داعين الجميع للتضامن مع قضيته العادلة، وحقه في الحرية، والعلاج في مستشفى فلسطيني.
هذا وقال مراسل فضائية فلسطين اليوم، بأن قوات الاحتلال منعت دخول سيارة إسعاف لإخراج الأسير محمد القيق من مستشفى العفولة، كما منع الاحتلال تواجد المتضامنين داخل غرفة الأسير.
وكانت الحركات الشعبية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 48، دعت في وقت سابق إلى التوجّه اليوم عند الساعة الـ6 مساءً، إلى مستشفى العفولة لاقتحامها وإخراج القيق إلى مشفى فلسطيني.
جدير بالذكر، أن مراسل فضائية فلسطين اليوم، كان أفاد أن قوات الاحتلال أفرجت عن الناشطين: أحمد خليفة وفراس العمري، وأبعدتهما عن العفولة لمدة 15 يوماً مع دفع غرامة مالية بقيمة 5 آلاف شيكل، بعد أن اعتقلتهما أثناء فعالية تضامنية سابقة أمام المشفى.
في السياق، دعت الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى إلى المشاركة في المسيرة الجماهيرية على دوار المنارة برام الله، عند الساعة 11:30 من يوم غدٍ الخميس، إسناداً لمحمد القيق.
وكان نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى، نظما وقفة تضامنية في مدينة أريحا، اليوم الأربعاء، مع الأسير الصحافي محمد القيق، والذي يواصل إضرابه عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الإداري، ومواصلة احتجازه في مستشفى العفولة الاحتلالي.
كما تصاعد الحراك الشعبي والفصائلي المساند للأسير محمد القيق في مختلف محافظات قطاع غزة، على وقع إطلاق الفصائل الفلسطينية المزيد من رسائل التحذير التي تحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي مكروه قد يصيب الاسير القيق.
يأتي ذلك في وقت أطلق فيه إعلاميو القطاع صرختهم الأخيرة لإنقاذ حياة زميلهم محمد، الذي تؤكد المعطيات دخوله مرحلة الموت المحقـق.
وقد دعت عائلة القيق لإعلان النفير العام تضامناً مع ابنها في كافة محافظات الضفة والقطاع.
وقال همام القيق شقيق الصحافي، إن حالة الأسير محمد القيق الصحية خطيرة جداً، وهو في مراحل الموت ولايزال الاحتلال يتعنت في إيجاد حلّ لقضيته.
فيما قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، مساء اليوم، إن مستشفى العفولة وضع مراقبا طبياً دائماً للأسير المضرب محمد القيق، وذلك نظراً لخطورة وضعه الصحي.
بدورها، قالت محامية الهيئة هبة مصالحة، إن هذا الإجراء جاء بسبب التدهور المتسارع والخطير للأسير القيق، والخشية من دخوله بغيبوبة تامة في أي لحظة، مناشدة بضرورة التدخل الفوري وقبل فوات الأوان، لإنقاذ حياة القيق.