ذكر المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى "كيوبرس" أن أذرع الاحتلال في القدس المحتلة، تقوم في الفترة الأخيرة على بناء "فندق سياحي" قبالة مقبرة مأمن الله، على بعد أمتار من الجهة الشمالية للمقبرة،
الأمر الذي يسهم في قضم وطمس معالم ما تبقى من المقبرة، ويحوّلها بالكامل الى مناطق "سياحية وتجارية" تتنافي مع قدسية وتاريخ أعرق وأكبر مقبرة إسلامية في القدس.
وأكد المركز أن ممارسات الاحتلال هذه تأتي ضمن "مواصلة العمل الدؤوب" لطمس معالم وقدسية مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس، بهدف إنهاء وجود المقبرة بشكل كامل.
وأضاف أنه وفي الوقت الذي تم فيه الشروع ببناء فندق من 3 طوابق في الموقع المذكور؛ أودع قبل أيام مخطط هندسي للمصادقة عليه من قبل ما يسمى "لجان التخطيط" التابعة لسلطات الاحتلال، ويقضي المخطط ببناء فندق سياحي بارتفاع 6 طوابق ونصف فوق الأرض، وطابق خدماتي تحت الأرض، ليصبح ارتفاع الفندق نحو 26 متراً فوق الأرض.
وبحسب خرائط ووثائق اطلع عليها المركز، فإن المخطط الجديد يقترح إضافة 3 طوابق ونصف إلى الطوابق الـ3 التي شرع في بنائها مؤخراً، ويحتوي المخطط الشامل بناء 40 غرفة فندقة تمتد على 5 طوابق، وطابق أرضي إضافي يشمل مجمع تجاري و"بار (خمارة)"، مكاتب ومدخل عام، فيما يضاف طابق تحت الأرض كطابق تشغيلي وخدماتي للبناء كله، كما سيقام طابق جزئي فوق الطابق السادس يضم مطعماً لرواد الفندق.
يذكر أن أذرع الاحتلال وشركات أمريكية تواصل بناء ما يسمى بـ"متحف التسامح" على نحو 25 دونم من مقبرة مأمن الله، كما يتواصل العمل في بناء "مجمع سكني للطلبة" بجانب الفندق المذكور، فيما افتتح قبل أشهر مقهى و"خمارة" على جزء من مقبرة مأمن الله، في الوقت الذي تستمر الخطوات للمصادقة على مجمع استيطاني وتجاري على جزء آخر من مقبرة مأمن الله، وأيضاً مخطط لتحويل موقع ووقف بركة ماميلا الإسلامي إلى مسبح ومتنزه مائي، مع العلم أن الاحتلال حوّل المساحة الأوسع إلى حديقة عامة ومتنزه.