دخل الأسير الصحافي محمد القيق مساء السبت، مرحلة شديدة الخطر بسبب تدهور وضعه الصحي بشكل حاد، وهو ما ينذر باحتمال ارتقائه شهيداً في أي لحظة؛ مع مواصلته إضرابه لليوم الـ75 على التوالي في ظل رفضه تلقي أي علاج أو مدعمات، مع اشتراطه تلقي العلاج الطبي داخل مستشفى فلسطيني بعد نيله الحرية..

مرحلة الخطر الأشد

وقال أشرف أبو سنينة محامي الأسير محمد القيق مساء السبت، إن الأسير دخل مرحلة الخطر الأشد منذ بداية إضرابه المفتوح عن الطعام.

وأوضح أن إدارة مستشفى العفولة حيث يقبع القيق رفضت إعطاءه أي مستند طبي عن حالة الأسير الصحية.

بدورها، قالت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة: "إن الأسير الصحافي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 75 يوماً، يصارع الموت.

وأوضحت مصالحة "أن القيق يمرّ في حالة خطر شديد جداً، وأصبح يصارع الموت، وذلك بعد إصابة جسده بحالات تشنج مقلقة وضيق في التنفس ودوخة شديدة ومستمرة، وأن حياته أصبحت في خطر غير مسبوق".

وناشدت مصالحة من داخل مستشفى العفولة بالإسراع في التدخل وزيادة الضغط على الاحتلال لإنقاذ حياة القيق، على اعتبار أن الساعات القادمة حاسمة في بقائه على قيد الحياة.

هذا وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع: "إن سلطات الاحتلال اتخذت قراراً بإعدام الأسير القيق عبر تركه يواصل الإضراب ليرتقي على إثره شهيداً".

وأضاف أن جهوداً واتصالات متواصلة تجرى للضغط على حكومة الاحتلال من أجل الإفراج عن الأسير القيق.

ولفت قراقع إلى أن الأسير الصحافي قد يستشهد في أي وقت، حيث تدهورت صحته بشكل غير مسبوق.

كما أكد نادي الأسير الفلسطيني أن قضية الأسير القيق تمرّ بمرحلة حاسمة ودقيقة. موضحاً أن هذه المرحلة جاءت بعد التطورات الأخيرة التي جرت خلال اليوميين الماضيين، إضافة إلى وضعه الصحي الذي يزداد خطورة ساعة بعد ساعة مع استمراره في الإضراب.

من جهتها، طالبت عائلة القيق السلطة الفلسطينية بتحرك عاجل للضغط على الاحتلال والإفراج عن ابنها الأسير.

كما دعت العائلة الفصائل الفلسطينية كافة لعقد مؤتمر صحفي عاجل يحمّلون فيه الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة محمد القيق.

المقاومة.. تحذر

وفي هذا السياق، حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، من المساس بحياة الأسير محمد القيق بعد دخوله مرحلة الخطر الأشد في إضرابه عن الطعام.

وأكدت الفصائل خلال مؤتمر صحفي نظمته في قطاع غزة تضامناً مع القيق، أن ثمن حياة الأسير ستكون له عواقب وخيمة على الاحتلال.

هذا وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير المحرر خضر عدنان: "إن الأسير القيق في نهاية الإضراب سيكون حراً أو شهيداً".

ودعا عدنان كل من لديه شيء إلى تقديمه فوراً، مبيناً أن استشهاد محمد يعد فوزاً له و خسارة للجميع دونه.

جدير بالذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت الصحافي محمد القيق مراسل قناة الفجر السعودية، في الـ21 من شهر تشرين ثاني/ نوفمبر الفائت من منزله الكائن في رام الله، وهو من أبناء دورا الخليل، متزوج وأب لطفلين.

(موقع/ فضائية فلسطين اليوم)