من المقرر أن يلتقي اليوم، وفدان من حركتي فتح وحماس في الدوحة بمسؤولين قطريين، لبحث آليات تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية.
وذكرت مصادر دبلوماسية قطرية لصحيفة "العرب" القطرية، أن وفداً من حركة فتح، بقيادة عزام الأحمد، سيصل الدوحة مساء اليوم، لعقد محادثات مع مسؤولين قطريين، يليها لقاء مع قيادة حركة حماس غداً، لبحث استكمال تنفيذ اتفاقيات المصالحة، نافياً في الوقت ذاته وجود أية ترتيبات مسبقة لعقد لقاء بين رئيس السلطة محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل بالدوحة، على هامش الزيارة.
وأكد أن ما يتم حالياً لن يكون بهدف تنفيذ اتفاقيات جديدة، وإنما تطبيق ما تم من الاتفاقيات الـ4 السابقة بين فتح وحماس.
وأكدت حركة فتح أن الحديث يدور عن بحث آليات المصالحة وإنهاء الانقسام، وسيكون الهدف إزالة العقبات التي تحول دون تطبيق ملف المصالحة وأنّ "اللقاءات عملية أكثر منها برتوكولية".
وكان القيادي في حركة فتح فيصل أبو شهلا أوضح أن البحث خلال لقاءات الدوحة، سيتركز على تشكيل حكومة وحدة تتولى كل الملفات بما فيها الأمن والموظفون والمعابر.
بدورها، شددت حركة حماس اليوم السبت، على أن دعوة حركة فتح، إلى اعتماد برنامج منظمة التحرير كبرنامج للحكومة يناقض اتفاق المصالحة.
واعتبر الناطق باسم حماس سامي أبو زهري، في تصريح له، أن حركة فتح تحاول فرض الشروط المسبقة بعيداً عن اتفاق المصالحة، وهو ما يضع علامات تساؤل كبيرة على مدى جدية فتح لتحقيق المصالحة، بحسب تأكيده.
ودعت حماس إلى وضع آليات حقيقية لتطبيق اتفاق المصالحة ودعم الانتفاضة وحلّ مشاكل غزة، "خاصة وأن الحكومة الحالية مارست سياسة التمييز والتهميش ضد القطاع"، "عدا عن قيام قيادة فتح بفصل عدد من وزراء التوافق واستبدالهم بوزراء من حركة فتح ولذا يجب توفير علاج حقيقي لهذه المشاكل وغيرها ضماناً لنجاح الجهود الراهنة".