أفادت مراسلة فضائية فلسطين اليوم، بعد ظهر الجمعة، أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، في بلدة قباطية جنوب جنين، بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت المراسلة أن المواجهات التي تجددت بعد ظهر اليوم، اندلعت في أكثر من محور بقباطية، وأنها تركزت بشكل كبير عند المدخل الرئيس للبلدة.
وتواصل قوات جيش الاحتلال حملتها العسكرية العدوانية وحصارها المشدد على بلدة قباطيا جنوب جنين، وذلك لليوم الـ2 على التوالي.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال فجر اليوم، البلدة من الجهتين الشرقية والشمالية، وداهمت عدداً من المنازل في مختلف أحياء قباطية، وعبثت بمحتوياتها، واستجوبت بعض سكانها.
وذكرت مصادر محلية أن الاقتحام تركز في مناطق: جبل الداموني، وحارة الزكارنة، والمقاهي وسط البلدة.
واندلعت مواجهات بين المواطنين، وجنود الاحتلال، وبخاصة في منطقة المقاهي، وبالقرب من سوق الخضار المركزي دون وقوع إصابات.
هذا واعتقلت قوات الاحتلال 5 شبان فلسطينيين خلال حملة الاعتداءات المتواصلة على بلدة قباطية جنوب جنين.
وقالت مصادر فلسطينية، إن المعتقلين هم: رامي أسعد كميل، والشقيقين جاسر، ومحمود عمار حسن عويضات، ورامز احنيطي، وأنس اكميل (وجميعهم في العشرينات من العمر).
جدير بالذكر، أن ما لا يقل عن 12 مواطناً كانوا أصيبوا بينهم طفل بجروح خطرة، جراء مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوب جنين فجر أمس، والتي يواصل جيش الاحتلال حصارها منذ ليل أول من أمس.
وأفادت مراسلة فضائية فلسطين اليوم أن 4 مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي، و3 بالرصاص المطاطي، وطفل أصيب بجروح خطرة جراء دهسه من قبل دورية عسكرية لجيش الاحتلال، خلال المواجهات التي استمرت في البلدة حتى ساعات المساء.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الفتى المصاب هو محمد العباس زكارنة (16 عاماً)، أصيب بجروح خطيرة في منطقة الرأس، جراء دهسه من قبل دورية لاحتلال، وتم نقله إلى مستشفى الرازي.
وأضافت جمعية الهلال، أن طواقمها تعاملت مع 9 إصابات في قباطية، بينها 2 بالرصاص الحي، نقلا إلى المستشفى، و2 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، نقلت إحداها إلى المستشفى والأخرى عولجت ميدانياً، بالإضافة إلى 3 إصابات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال، وقد تم معالجتهم ميدانياً، كما أصيب صحافي بحجر في الرأس، إضافة لإصابة الفتى.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال 7 مواطنين من أقارب وأصدقاء منفذي عملية باب العمود خلال اقتحامها بلدة قباطيا.
كما نشرت قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية مكثفة على كافة مداخل بلدة قباطيا جنوب جنين.
جدير بالذكر، أن جيش الاحتلال يواصل حملته المسعورة على جنين، بعد عمليات الدهس وإطلاق النار البطولية، والتي نفذها 3 شهداء من جنين أول أمس، في منطقة باب العمود بالقدس المحتلة، وأٍسفرت عن مقتل مجندة للاحتلال، وإصابة أخرى بجروح خطرة، وإصابة مستوطن.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قرر في ختام "جلسة مشاورات" استمرت عدة ساعات، فرض حصار على بلدة قباطية قضاء مدينة جنين، وشنّ حملة اعتقالات في الضفة الغربية المحتلة.
وفيما تمسّك نتنياهو بـ"الحل الأمني" مع دراسة تمييز التعامل ما بين شمال الضفة وجنوبها وسحب تصاريح العمل في أراضي الـ48 من أقرباء منفذي العمليات، لم تخف الأوساط العسكرية في جيش الاحتلال عجزها عن وقف العمليات الفدائية، وليس آخرها عملية القدس، التي وصفت بأنها نقطة تحوّل في الانتفاضة.
(خاص/ موقع فضائية فلسطين اليوم)