أصيب ما لا يقل عن 12 مواطناً بينهم طفل بجروح خطرة جراء مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوب جنين فجر اليوم، والتي يواصل جيش الاحتلال حصارها منذ ليل أمس.
وأفادت مراسلة فلسطين اليوم أن 4 مواطنين اصيبوا بالرصاص الحي، و3 بالرصاص المطاطي، وطفل أصيب بجروح خطرة جراء دهسه من قبل دورية عسكرية لجيش الاحتلال، خلال المواجهات التي استمرت في البلدة حتى ساعات المساء.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الفتى المصاب هو محمد العباس زكارنة (16 عاماً)، أصيب بجروح خطيرة في منطقة الرأس، جراء دهسه من قبل دورية لاحتلال، وتم نقله إلى مستشفى الرازي.
وأضافت جمعية الهلال، أن طواقمها تعاملت مع 9 إصابات في قباطية، بينها 2 بالرصاص الحي، نقلا إلى المستشفى، و2 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، نقلت إحداها إلى المستشفى والأخرى عولجت ميدانياً، بالإضافة إلى 3 إصابات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال، وقد تم معالجتهم ميدانياً، كما أصيب صحافي بحجر في الرأس، إضافة لإصابة الفتى.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال 7 مواطنين من أقارب وأصدقاء منفذي عملية باب العمود خلال اقتحامها بلدة قباطيا.
كما نشرت قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية مكثفة على كافة مداخل بلدة قباطيا جنوب جنين.
جدير بالذكر، أن جيش الاحتلال يواصل حملته المسعورة على جنين، بعد عمليات الدهس وإطلاق النار البطولية، والتي نفذها 3 شهداء من جنين أمس، في منطقة باب العمود بالقدس المحتلة، وأٍسفرت عن مقتل مجندة للاحتلال، وإصابة أخرى بجروح خطرة، وإصابة مستوطن.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قرر في ختام "جلسة مشاورات" ليلية استمرت عدة ساعات، فرض حصار على بلدة قباطية قضاء مدينة جنين، وشنّ حملة اعتقالات في الضفة الغربية المحتلة.
وفيما تمسّك نتنياهو بـ"الحل الأمني" مع دراسة تمييز التعامل ما بين شمال الضفة وجنوبها وسحب تصاريح العمل في أراضي الـ48 من أقرباء منفذي العمليات، لم تخف الأوساط العسكرية في جيش الاحتلال عجزها عن وقف العمليات الفدائية، وليس آخرها عملية القدس، التي وصفت بأنها نقطة تحوّل في الانتفاضة.
(خاص/ موقع فضائية فلسطين اليوم)