قال أشرف أبو سنينة، محامي الأسير الصحفي محمد القيق، إن الأسير الصحفي محمد القيق والذي يواصل إضرابه لليوم الـ68 على التوالي، فقد 35 كغم من وزنه، مؤكداً أن "الساعات القادمة حاسمه جداً على صعيد صحة محمد، لأنه يوجد احتمال تدخل طبي، الأمر الذي يرفضه محمد".
وتوقع أبو سنينة أن يكون هناك تدخل من "المحكمة العليا" للاحتلال، بـ"القرار الإداري وتعليقه أو إلغائه"، علماً أن سلطات الاحتلال كانت قامت قبل أيام، بتأجيل البت في قضية الزميل الصحفي الأسير محمد القيق، رابطاً اتخاذ أي قرار بتطور وضعه الصحي، وقد اعتبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين قرار "المحكمة العليا" للاحتلال، بمثابة "قرار بإعدام محمد القيق"، وأن محكمة الاحتلال تنفذ قرار حكومة نتنياهو بإعدام الصحفي القيق.
وأشار المحامي أبو سنينة إلى أن هذه السيناريوهات تأتي "بعد صدور التقرير الطبي السبت من مستشفى العفولة، وعلى ضوئه اضطر المشفى للاعتراف لأول مره بتدهور صحة الأسير الصحفي محمد القيق، ودخوله مرحلة الخطر"، لافتًا إلى أن التقرير الذي صدر عنها سابقاً ذكرت فيه أنه لا يوجد أي خطر على الصحفي الأسير.
وأضاف أن التوقعات "تعتمد على صحة محمد، الذي حسب التقرير الأخير لا يقوى على الكلام ولا الحركة، وكثير النعاس، وما يزال بوعيه، إذ يرفض العلاج والسوائل والمدعمات، وفقد من وزنه أكثر من 35 كيلو، وجسمه هزيل".
وقال: "محمد باختياره الإضراب والامتناع عن تناول المدعمات قصّر عمر الإضراب، لأن اليوم الواحد يساوي 10 أيام من الإضرابات الأخرى".
ورغم خطورة وضعه الصحي، يواصل الأسير الصحافي محمد القيق إضرابه عن الطعام لليوم الـ68 على التوالي، وسط استمرار سلطات الإحتلال بمنع زوجته من زيارته.
وكتب الأسير الصحافي وصيته في مستشفى "العفولة" متمنياً فيها أن يرى زوجته وأولاده قبل مماته، موصياً أن تكون صلاة الجنازة عليه في مسجد دورا الكبير، وأن يقام بيت العزاء لكسر الجمود فقط.
وبدت الوصية التي كتبها القيق بخط يده غير واضحة، ما يشير إلى عدم قدرته على الكتابة بسبب تردي وضعه الصحي بشكل كبير، مع دخوله الشهر الثالث من الإضراب عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الإداري.
إلى ذلك، عبّرت الصحافية فيحاء شلش، زوجة الأسير محمد القيق، عن خشيتها أن يأتيها خبر استشهاده في أي لحظة. ولكنها حثت الأسير القيق في الوقت نفسه على المضي قدماً في إضرابه "رغم أن الطريق طويل وصعب". وقالت: "أعلم يا محمد أنك قوي وعنيد للحق لا تخشى فيه لومة لائم، استمر وامض كما عهدناك مهما كلفك فإما العيش بكرامة أو نيل الشهادة".