ناشدت والده الأسير نهار السعدي من مدينة جنين، لتمكينها من زيارة ابنها المعزول في زنازين الإحتلال منذ 4 سنوات.
وقالت والدة الأسير السعدي البالغة من العمر (70 عاما)؛ "كل اللي بدي أياه أزوره وأطمن عليه"، وأضافت: "لا أنام الليل دائماً أفكّر فيه وأدعو الله أن يمدّ في عمري لكي أراه، فحتى رؤيته في السجن ممنوعة منها"، علماً أنها لم تتمكن من زيارته منذ أكثر من 8 أشهر، كما أنها لم تتمكن من زيارته خلال 4 سنوات سوى مرة واحدة، رغم الإضراب الذي خاضه في حزيران/يونيو الفائت وأستمر لأكثر من شهر لرؤيتها وفك عزله، إلا إن سلطات الإحتلال تواصل عزله المفروض عليه منذ العام 2013.
ولا تعرف العائلة، الممنوعة بالكامل من زيارة الأسير نهار (32 عاماً) المعزول في معتقل "ريمون" انفرادياً، أي معلومات عنه حيث لا إتصالات ولا زيارات للعائلة، ولا حتى زيارة للمحامي منذ ذلك الحين.
وكانت سلطات الاحتلال عزلت الأسير السعدي في 20 من أيار/مايو 2013، بحجة محاولته خطف جندي والهرب من معتقل "أيلون" حيث كان محتجزاً.
ومنذ اعتقاله في أيلول/سبتمبر 2003 صنّف الإحتلال ملف حكمه بـ"الخطير" كسائر أسرى الجهاد الإسلامي في فلسطين.
هذا وناشدت عائلة السعدي كل المؤسسات التي تعمل على قضية الأسرى، والإعلاميين التركيز على قضية ابنها المعزول والضغط لتمكين العائلة من رؤيته.
يذكر أن الأسير نهار السعدي ورغم حكمه العالي، السجن المؤبد 4 مرات و20 عاماً، بقي من الأسرى الفاعلين في المعتقلات مما أدى إلى التركيز عليه من قبل سلطات الاحتلال، وعزله وفرض عقوبات دائمة عليه.