تستمر الفعاليات التضامنية مع الأسير الصحافي محمد القيق، والذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ67 على التوالي، معلناً «الحرية.. أو الشهادة»، وسط استمرار سلطات الإحتلال بمنع زوجته من زيارته.
وكان الأسير محمد القيق قد نشر وصيته من مستشفى "العفولة" في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، والتي تمنى فيها أن يرى زوجته وأولاده قبل مماته، موصياً أن تكون صلاة الجنازة عليه في مسجد دورا الكبير، وأن يقام بيت العزاء لكسر الجمود فقط.
هذا وفي سياق الفعاليات التضامنية المتواصلة، نظم التجمع الشبابي لدعم وإسناد الأسرى مساء أول أمس، موجة إذاعية مفتوحة عبر أثير إذاعتي "صوت الأسرى وإذاعة وطن"، دعماً للأسير الصحافي محمد القيق.
وقد امتدت الموجة الإذاعية لساعتين متواصلتين، وذلك بمشاركة الشيخ خضر عدنان مفجّر ثورة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري، والإعلاميتين ناريمان الشريف، وفيحاء القيق زوجة الأسير محمد القيق، والأستاذ أمجد النجار مدير نادي الأسير بالخليل، والأسيرين المحررين محمد النجار المنسق العام للتجمع الشبابي لدعم واسناد الأسرى، وطارق عز الدين مدير إذاعة الأسرى.
وقالت الصحافية فيحاء شلش، خلال مشاركتها في الموجة الإذاعية: "أعلم يا محمد أنك قوي وعنيد للحق لا تخشى فيه لومة لائم، استمر وامض كما عهدناك مهما كلفك فإما العيش بكرامة أو نيل الشهادة.. أعلم أن الطريق طويل وصعب وبت أعجز من الرد على تساؤلات ابننا إسلام، وينتابني القلق من تعامل الاحتلال بقضيتك وكأنه يريد أن يجعل منك عبرة للأسرى حتى لا يضربوا عن الطعام".
وعبّرت زوجة الأسير محمد القيق عن خشيتها أن يأتيها خبر استشهاده في أي لحظة.
كما أكدت كلمات المشاركين في الموجة الإذاعية أن إضرابات الأسرى الإداريين رسالة إلى الإعلام الحر الذي يواجه غطرسة الاحتلال وإجرامه بكل تحدي وعنفوان من أجل فضح إرهابه والعيش بحرية وكرامة، متسائلين عن دور المؤسسات الحكومية والأهلية التي تعنى بشؤون الأسرى، وموقف المسؤولين والقيادات تجاه قضية الأسرى المضربين وخاصة المرضي منهم، داعين جميع القادة وممثلي الفصائل الوطنية والإسلامية إلى ممارسة دورهم وعدم التقصير في قضية الأسرى.
وفي السياق أشار أمجد النجار مدير نادي الأسير بالخليل، أن ملف الأسير محمد القيق يتابع بشكل كامل من قبل رئيس الوحدة القانونية في النادي، مستنكراً تعنت الاحتلال في رفض الاستئناف وعلى مواصلة سجنه.