نظم أهالي الشهداء والحملة الشعبية لاستعادة جثامين الشهداء في مدينة رام الله، اليوم الخميس، جنازة رمزية لشهداء القدس المحتجزة جثماينهم لدى سلطات الاحتلال.
كما نظّم الأهالي والحملة الشعبية وحشد كبير من المواطنين والمتضامنين، اعتصاماً أمام مقر الأمم المتحدة في القدس المحتلة، للمطالبة بتسليم جثامين شهداء المدينة التي يواصل الاحتلال احتجازها.
هذا وبعث أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم، برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أكدوا خلالها أن سلطات الاحتلال "تواصل الضرب بعرض الحائط كافة القوانين والشرائع والمبادئ الأخلاقية"، لاسيما فيما يتعلق باحتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين.
وأشاروا في راسلتهم إلى أن "دولة الاحتلال تواصل إرهاب الدولة اتجاه الفلسطيني حياً كان أم ميتاً،ً وتجاوزت الحرج الدولي في هذا السياق".
وأضافت الرسالة: "ندرك أن احتجاز أبنائنا هو قرار سياسي إسرائيلي لا يستند إلى أي جانب قانوني ويستدل على ذلك من خلال التسويف والمماطلة في التسليم والمساومات الفردية التي تمارسها المؤسسة الأمنية معنا من خلال الشروط غير القانونية التي تحاول فرضها".
وتابعة الرسالة: "حاولت إسرائيل من خلال احتجاز الجثامين التعامل مع الشهداء مناطقياً لفرض سياساتها لأسرلة القدس والتعامل مع شهداء القدس بشكل مختلف وفرض شروط للدفن في مناطق السلطة الفلسطينية وخارج مدينة القدس".
وقال الأهالي في رسالتهم للأمين العام للأمم المتحدة: "نخاطبكم بصفتكم المسؤول الأول للمنظمة التي تمثل القيم والمثل الإنسانية العليا وبوصفك ناطقاً باسم المجتمع الدولي أن تأخذوا موقفاً علنياً حاسماً اتجاه استعادة أبنائنا ودفنهم بما يضمن الكرامة الإنسانية، وأن تبدأ طواقمكم في الأراضي الفلسطينية العمل ضمن قنواتها الرسمية في التأثير على استعادة الجثامين المحتجزة، ووقف سياسة العقوبات الجماعية التي تمارس على شعبنا الفلسطيني من قتل بدم بارد وهدم لبيوت الشهداء وفرض شروط الدفن واعتقال أهالي الشهداء، والضغط على دولة الاحتلال بالالتزام بكافة المواثيق الناظمة لحماية الإنسان في النزاعات المسلحة".