أقدمت قوة للاحتلال ترافقها جرافاتان على هدم منزل الشهيد مهند الحلبي شمال رام الله بالضفة الغربية، وهو أول منفذي عمليات الطعن في انتفاضة القدس الحالية التي بدأت مطلع شهر تشرين أول/ أكتوبر.

وذكر شفيق الحلبي والد الشهيد أن أعداداً كبيرة من قوات الاحتلال اقتحمت منزله في ضاحية الريحان شمال رام الله، وأغلقت كل المداخل والطرق المؤدية إليه قبيل البدء بهدمه، كما منعت طواقم الصحافة والإسعاف الفلسطيني، من الوصول إلى منزل الحلبي الذي انتهت مهلة الإنذار بهدمه الجمعة.

وذكر شهود عيان في ضاحية الريحان شمال رام الله أن جرافتين للاحتلال، شرعتا في هدم المنزل المكوّن من طابقين بعد منتصف الليل، في وقت اندلعت فيه مواجهات عنيفة بين عشرات الفلسطينيين وقوات الاحتلال على المداخل المؤدية إلى منزل الشهيد.

وكانت عائلة الشهيد مهند الحلبي قد تسلّمت قراراً بهدم منزلها قبل 10 أيام، وذلك بعد رفض سلطات الاحتلال التماساً رفعته العائلة ضد الهدم، وأقرت توصية جيش الاحتلال بالهدم.

والشهيد مهند الحلبي (19 عاماً)، وهو طالب بكلية الحقوق في جامعة القدس، نفذ عملية طعن في الثالث من أكتوبر/تشرين أول الماضي أدت إلى مقتل مستوطنين وإصابة آخرين في حي باب الواد القريب من المسجد الأقصى، واعتبرت شرارة الانطلاقة لانتفاضة القدس المتواصلة.