دعا الدكتور محمد الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، رئيس السلطة الفلسطينية برام الله محمود عباس بالثبات على موقفه برفض العودة للمفاوضات، وإكمال طريق الانضمام إلى المؤسسات الدولية لملاحقة قادة الاحتلال في محاكم تلك الدول، مطالبا عباس بالبحث عن خيارات وطنية من بينها إمكانية حل السلطة.
وأوضح الهندي في حديث خصّ به "شمس نيوز" التركية، أن من بين الخيارات التي عطلتها السلطة في السابق اللجوء إلى المؤسسات الدولية المختلفة والظفر بعضويتها، بما يضمن لها إمكانية ملاحقة قادة إسرائيل في المحاكم الدولية.
وأكد الهندي أن المفاوضات بين السلطة و"إسرائيل" منذ أن بدأت قبل أكثر من 20 عاما، خلّفت نتائج كارثية على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، أهمها تهويد القدس وسرقة الأرض وبناء المدن والتكتلات الاستيطانية، حتى أمسى اليهود يمثلون الأغلبية في الجزء الشرقي من مدينة القدس على حساب أصحاب الأرض الفلسطينيين، وقضمت المستوطنات والمناطق العسكرية والطرق الالتفافية حوالي50 في المائة من مساحة الضفة.
وفيما يتعلق بقضية ملاحقة أجهزة أمن السلطة لنشطاء المقاومة وأنصارها في الضفة، شدد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد على أن مواجهة هذا الأمر يكون بتوجيه الضربات للعدو "الإسرائيلي" موازاة مع فضح سياسة التنسيق الأمني.
وحول ملف الانقسام الفلسطيني الداخلي، أكد الهندي أن الانقسام أفقد الفلسطينيين والقضية الوطنية ككل، كثيرا من الاهتمام العربي والدولي، وشكّل غطاء لكل من أراد أن ينفض يديه عن مسؤولياته ويتحلل من التزاماته تجاه القضية الفلسطينية.