قال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بخصوص مبادرة الفصائل لحل أزمة معبر رفح، الواصل بين قطاع غزة ومصر والمغلق منذ فترة طويلة؛ "تكلم الكثيرون حول الموقف المصري من المعبر ولم يتكلم المصريون، وهم أقدر بالتعبير عن أنفسهم".
وأضاف أبو مرزوق في تصريح له: "الطرف الأهم في المعادلة ليست السلطة، ولا الكيان الصهيوني، باعتباره في السياسة المصرية قوة احتلال يجب أن تتحمّل مسؤولياتها، ولا حماس مهما اتخذت من إجراءات، ولا الفصائل الفلسطينية.. مصر الطرف الأهم".
وقال: "ليس صحيحًا ما يدعيه الكثيرون بتوصيفهم للمشكلة، ومعرف أنهم يسخرون المشكلة في التنافس السياسي مع حماس مستغلين حاجة الأهل في القطاع للسفر وحرية التنقل".
وتابع قائلاً: "هنا أنتقل إلى مبادرة الفصائل، ولقد سألت عدداً لا بأس به من قادة الفصائل، عن الموقف الأهم في القضية، موقف مصر؛ فكان الجواب إيجابي والأمر فقط متوقف على حماس، وهذا ما دفعني إلى سؤال الأخوة في مصر مباشرة، والغريب أني وجدت من جواب الإخوة في مصر بأن لا أحد ناقش معهم المباردة، وأنها فيها الكثير من الغموض وتحتاج إلى الكثير من التفصيل سواء المسألة الأمنية في المعبر أو على الحدود بين قطاع غزة ومصر، أو القضايا الإدارية في المعبر.
وقال أبو مرزوق إن موقف حماس لم ولن يكون ضد مصالح الناس وحاجاتهم، وفي الوقت نفسه ليس موقفًا لدغدغة عواطف الأهالي، لكنه موقف مسؤول.
وأشار إلى إن التفصيل في الاقتراح ضمانًا للنجاح، سواء الحديث عن الآليات للتطبيق، أو المسؤوليات في التنفيذ، أو مواقف الأطراف ووضوحها.
وفي سياق آخر، جدد أبو مرزوق التأكيد على "التزام الحركة بكل ما وقّعت عليه، وأن المصالحة ليست شعارًا بالنسبة لها، ولكنها قرارًا وخيارًا اتخذته، وقدمت الكثير لإنجاحها".
وقال: حماس قدمت الكثير لإنجاح المصالحة رغم كل العقبات التي وضعها البعض للقفز عنها، ورافضاً لإحياء أركانها التي توافقنا عليها: الإطار القيادي المؤقت، المجلس التشريعي، الانتخابات للرئاسة والتشريعي والمجلس الوطني، حتى حكومة التوافق الوطني الإنجاز المهم على طريق المصالحة لم تعد كذلك بما جرى عليها من تعديلات.
وأضاف أنه رغم ذلك؛ فإن حماس مع إجراء الانتخابات اليوم قبل الغد والأمر عند أبو مازن باعتباره رئيسا للسلطة.