يصادف اليوم الذكرى الـ20 لاستشهاد مهندس العمليات الاستشهادية في كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس يحيى عياش، إثر عملية اغتيال نفذها الاحتلال في شمال قطاع غزة.

ويعد الشهيد يحيى عياش قائد مجموعات الاستشهاديين في القسام، ومن المقاومين الفلسطينيين الذين أثخنوا في جيش الاحتلال ومستوطنيه، حيث عرف بعملياته الكبرى التي قـتل فيها أكثر من 67 جنديا ومستوطنا للاحتلال، بالإضافة لأكثر من 400 جريح.

ولد عياش العام 1966م في قرية رافات قضاء سلفيت بالضفة الغربية المحتلة، وحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية في جامعة بيرزيت.

بدأ نشاطه العسكري مع القسام في العام 1992، وتمكن من صناعة المواد المتفجرة من مواد أولية، حيث جهز أول سيارة مفخخة لتنفيذ عملية استشهادية في قلب كيان الاحتلال، غير أن مخابراته كشفت أمرها.

وفي العام 1993 بدأ الاحتلال مطاردة يحيى عياش والبحث عنه، غير أن المهندس المطارد زاد في السنة المذكورة نشاطه المقاوم عبر تجهيز الاستشهاديين واستهداف الاحتلال بعدة عمليات فدائية متتابعة، أبرزهاك عملية غور الأردن في 1531993 والتي نفذها الاستشهادي ساهر تمام. تلتها عملية العفولة و"ديزنغوف" و"نتانيا"، وغيرها من العمليات الفدائية.

وفي العام 1995، انتقل عياش للعمل المقاوم في قطاع غزة بعد اشتداد وتيرة الملاحقة والمطاردة من قبل الاحتلال، إلى أن اغتيل في الـ5 من كانون ثاني/ يناير للعام 1996، عبر مادة متفجرة زرعت في سماعة الهاتف الخلوي الذي كان يستخدمه. ليخرج آلاف المواطنين الفلسطينيين في تشييع الشهيد عياش إلى مثواه الأخير تكريما لرحلته النضالية الحافلة.