شاركت حشود غفيرة رغم برودة الطقس، بعد ظهر اليوم الأحد، في تشييع الشهيدين أنس حماد ومحمد عياد في سلواد، شمال شرق رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
وانطلق موكب تشييع الشهيدين حماد وعياد من مجمع فلسطين الطبي في رام الله، وصولاً إلى سلواد حيث تمت الصلاة على الجثمانين الطاهرين في مدرسة سلواد للذكور، ومن ثم ووري الشهيدين في ثرى مقبرة الشهداء.
وكانت هناك عدة كلمات أشادت بمناقب الشهيدين، كما ألقى طفل فلسطيني قصيدة تحدثت عن بطولات الشهداء.
وفي تصريح لمراسلة فضائية فلسطين اليوم، خلال التشييع قال عبد الجابر الفقهاء أحد قادة حركة الإصلاح والتغيير: إن كل جرائم الاحتلال التي ارتكبت لن تزيد المقاومة إلا عنفواناً وقوة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني مصرّ على مواصلة الانتفاضة والمقاومة للرد على جرائم الاحتلال الذي أثبت فشله رغم كل ما يمارسه بحق أبناء شعبنا. وها هو الشهيد محمد عبدالرحمن عياد يلتحق بصديقه الشهيد أنس حماد، ويؤثر الشهادة والثأر لدماء الشهداء على كل شيء، لاسيما أن حفل زفاف عياد كان على بعد بضعة أيام.
وقال: إن الاحتلال رضخ للضغط الفلسطيني وإصرار الأهالي على تسليم جثامين أبنائهم دون قيد أو شرط، وهو ما حصل مع تسليم الشهيدين حماد وعياد، وباقي شهداء الانتفاضة.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال كانت اعتقلت والد الشهيد أنس حماد، بعد إلقائه خطبة الجمعة عقب استشهاد نجله، حيث دعا فيها إلى مواصلة التصدي للاحتلال ومستوطنيه، وبارك الانتفاضة ومقاومة أبناء شعبنا. كما أن سلطات الاحتلال منعت والد الشهيد أنس من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه حيث تواصل احتجازه حتى اللحظة في معتقلاتها.
وختم الفقهاء كلامه بالقول: مهما ارتكب الاحتلال من جرائم وانتهاكات فإن شعبنا مصمّم على نيل حقوقه وحريته ودحر المحتل عن أرضه، مشدداً على أن موكب تشييع الشهيدين حماد وعياد، وباقي مواكب تشييع الشهداء تؤكد التفاف أبناء شعبنا حول الانتفاضة والمقاومة، والأقصى والقدس.
خاص/ (موقع فضائية فلسطين اليوم)
https://www.youtube.com/watch?v=F6bxMGSknv0