صدرت تصريحات من مسؤولين فلسطينيين اليوم الإثنين، تفيد بأن اتفاقا يتبلور بين تنظيم "داعش" والحكومة السورية لضمان خروج التنظيم من منطقة الحجر الاسود المجاورة لمخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية دمشق بوساطة من المبعوث الدولي لسوريا ستيفان دي ميستورا.
وقال مندوب حركة فتح في سوريا سمير الرفاعي، "إن الاتفاق المتبلور لا يتعلق بمخيم اليرموك ولا يشكل الجانب الفلسطيني جزءا منه ولكنه من منطلق أن خروج مسلحي داعش من منطقة الحجر الأسود يعد مقدمة لحل أزمة المخيم". مبينا أن هناك تداخلا عمرانيا بين منطقة الحجر الأسود والمخيم.
في السياق عينه، أكد مكتب فضائية فلسطين اليوم في دمشق أن وفدا من منظمة التحرير الفلسطينية يضم عضو اللجنة التنفيذية فيها أحمد مجدلاني ينوي زيارة سوريا قريبا فيما يرجح أنها خطوة تتعلق بالاتفاق نفسه. وذكر مكتب فلسطين اليوم ألا مؤشرات على بدء تطبيق الاتفاق على الأرض حتى لحظة نشر الخبر.
من جهته، كشف مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنور عبد الهادي، عن التحضير لما أسماها خلية حل ثلاثية تتشكل من كل من الحكومة السورية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأنروا" ومنظمة التحرير الفلسطينية تقوم بإعادة ترتيب مخيم اليرموك وتنظيمه، في حال تم إخلاؤه من المسلحين والأسلحة، متوقعا رحيل المسلحين عن المخيم.
وتأتي المعطيات السابقة على وقع ما كشفته مصادر مطلعة بعد التسوية في حي الوعر بحمص بداية الشهر الحالي. حول توصل الجهات المعنية السورية عبر وسطاء، إلى تسوية أولية كان لمنظمة التحرير الفلسطينية دور فيها مع التنظيمات المسلحة في مناطق الحجر الأسود ومخيم اليرموك وحي التضامن دون أن تبصر هذه التسوية النور وذلك بعد عرض قدمه تنظيم "داعش" عبر وسطاء على الحكومة السورية يقضي بنقل عناصره ومن يبايع التنظيم من المسلحين من منطقة مخيم اليرموك والحجر الأسود بالإضافة إلى منطقة القدم المجاورة جنوب دمشق إلى مدينة الرقة معقل التنظيم في شمال شرق سوريا.