أصدر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، تقريره الأسبوعي الأول من شهر نيسان/2014 حول انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين في أراضي الضفة الغربية المحتلة، مشيراً إلى إن اعتداءاتهم طالت العديد من المناطق والأراضي.
وقال مركز أحرار في تقريره، إن مدينة نابلس وقراها شهدت الاعتداءات الأكبر وخلال الأسبوع، من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين، حيث أصيب المواطن محمد رياض (35) عاماً من قرية اللبن-الساوية، بعد أن اطلق حارس مستوطنة "عيلي" الرصاص على مجموعة مواطنين كانوا يعملون في أراضيهم قبالة مدرسة القرية كان رياض من بينهم، وجرى نقله لإحدى مشافي الداخل المحتل.
وترافق مع الحادثة قدوم دوريات الاحتلال للمكان وإغلاق الطريق الواصل بين مدينتي رام الله ونابلس، كما أجرى جنود الاحتلال تحقيقاً مع عدد من الشبان الذين تواجدوا في المكان.
وفي قرية جالود جنوب نابلس، حطم عدد من المستوطنين سيارة المواطن (جهاد رياض حمود)، أثناء توقفها أمام منزله ولاذ المستوطنون بالفرار.
وفي مدينة نابلس أيضاً، وكطقوس معتادة، اقتحمت جماعات كبيرة من المتطرفين اليهود، قبر يوسف في المدينة بدعوى تأدية طقوس دينية فيه، مما أحدث اشتباكات بينهم وبين الشبان، وكانت تواجد المتطرفين اليهود مدعماً بالجيبات العسكرية والجنود الذين أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه الشبان.
وفي خربة طانا إلى الشرق من بلدة بيت فوريك قضاء مدينة نابلس، هدمت جرافات الاحتلال بركسات زراعية وخيم، وكانت مجموعة من الجيبات العسكرية الاسرائيلية يرافقها عدد من الجرافات قد شرعت بهدمها دون سابق إنذار.
أما في بلدة قريوت إلى الشمال من نابلس، سلم الاحتلال المجلس القروي في البلدة مخطط هيكلي يستهدف الاستيلاء على 600 دونم من أراضي البلدة لإقامة "بنية تحتية" وفق ما يدعيه الاحتلال، وتقع تلك الأراضي المنوي مصادرتها في مناطق: البطاين، راس مويس، والصررة.
وفي مدينة الخليل، هدمت قوّات الاحتلال غرفاً زراعية في خربة "التواني" شرق يطّا، وتعد ملكية الغرف الزراعية لمواطنين من البلدة، وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي قد جلبت ما يسمى ب "التنظيم الاسرائيلي والإدارة المدنية" لتوفير حماية أكبر.
وفي الخليل أيضاً، اعتدى جنود الاحتلال على الشاب (محمد فؤاد قريع) بالقرب من الحرم الإبراهيمي وتم نقله للمشفى لتلقي العلاج، ومن المعروف إن قوات الاحتلال تتواجد وبكثرة في محيط الحرم الإبراهيمي في المدينة وتشدد من إجراءات الدخول إليه، وتمنع رفع الأذان في بعض الأحيان فيه.
كما وداهم الاحتلال عدة أحياء في مدينة الخليل ونصب الحواجز العسكرية على مداخل بلدات: سعير وحلحول ومثلث الفوار وأعاق حركة المرور فيها.
وفي مسافر يطا في الخليل أيضاً، اعتدى الاحتلال على المنشآت فيها ودمر غرف ومنازل وخيم وآبار وبركسات للمواطنين الذين يقطنون هناك، ويهدف ذلك العمل إلى تهويد المنطقة وتهجير سكانها.
من ناحية أخرى وفي محافظة سلفيت، هدمت جرافات الاحتلال مغسلة للسيارات للمرة الثالثة في قرية حارس في المحافظة بحجة البناء دون ترخيص، وتعود ملكية المغسلة للمواطن (فادي حسن سليمان) وقد صادر الاحتلال كافة محتوياتها.
وفي منطقة الأغوار، هدم الاحتلال قرابة 20 بركساً وخيمة وحظيرة في خربتي: (حمصة والبقيعة) في منطقة المالح والمضارب البدوية.
وكان الاحتلال اقتحم منطقة المالح وهدم المنشآت التي تعود لعائلتي: (أبو الكباش، وبني عودة)، وشردوا عشرات الأفراد منها.
كما سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 20 عائلة في "واد بزيق" في الأغوار الشمالية، إخطارات بإخلاء مضاربها بحجة إجراء مناورات عسكرية.
وفي مدينة جنين وفي سابقة خطيرة، هاجمت كلاب ضالة وخنازير، مزرعة للأغنام في بلدة اليامون وافترست ثمانية منها.
وقد شهدت البلدة منذ فترة تواجد الكلاب الضالة والخنازير في محيطها، والتي يقوم الاحتلال بإفلاتها من المستعمرات القريبة من البلدة وخاصة مستعمرة "ريحان" التي لا تبعد سوى كيلو مترات عن القرية.
وفي يعبد في جنين، وبعد اقتحام جنود الاحتلال للقرية، دارت مواجهات مع الشبان الذين رشقوا جيبات الاحتلال بالحجارة وقد أصيب عدد منهم بالاختناق جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع.
ولا تنتهي ممارسات الاحتلال ومستوطنيه عند هذا الحد، إضافة إلى إن تلك الممارسات اخترقت جميع المواثيق والأعراف الدولية.