وجّه عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر اليوم السبت، رسائل عدة أبرزها لشباب الانتفاضة بالاستمرار فيها بكافلة الوسائل، وللمنقسمين بأن الفلسطينيين لن يقبلوا أن يظلوا رهائن لانقسامهم.
وأعلن مزهر خلال كلمة مركزية له في مسيرة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الذكرى الـ48 لانطلاقتها، أن الجبهة وعدد من الفصائل بصدد إطلاق مبادرة لحل مشكلة معبر رفح، قائلاً: لن نقبل أن يبقى 2 مليون مواطن فلسطيني رهائن للمنقسمين.
هذا وكانت الشعبية دعت في بيان لها بذكرى انطلاقتها إلى "عقد اجتماع فوري خارج قبضة الإحتلال للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية واعتباره لجنة تحضيرية لتشكيل مجلس وطني جديد توحيدي ينهي الانقسام المدمر، ويقطع كلياً مع تعاقد أوسلو السياسي والتحلل من التزاماته الأمنية والاقتصادية، وفي مقدمتها التنسيق الأمني، ويعيد الإعتبار لمنظمة التحرير بوصفها الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا وقائد نضاله في مرحلة التحرر الوطني والديموقراطي".
كما دعت الجبهة الشعبية في بيانها، إلى "توفير الركائز السياسية والميدانية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمعنوية اللازمة لإدامة الإنتفاضة وتطويرها، بدءاً بتشكيل قيادة وطنية موحدة موثوقة للانتفاضة الشعبية، بما يوسع قاعدتها الشعبية ويحولها إلى نمط حياة، وبما يجنبها مخاطر القمع الأمني والعسكري الصهيوني، ويحميها من مخاطر الإجهاض أو الإلتفاف السياسي على هدفها في طرد الاحتلال بمظاهره السياسية والعسكرية والأمنية والاستيطانية والاقتصادية وتحقيق الحرية والاستقلال من دون قيد أو شرط من شأنه أن يغلق الباب أمام تحقيق كامل حقوق شعبنا الوطنية والتاريخية، وجوهرها حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي شردوا منها".