نظمت حركة الجهاد الإسلامي في قرية صيدا قضاء طولكرم مهرجاناً احتفالياً حاشداً، احتفاءً بحرية الأسير المفرج عنه إياد مدحت عجاج، بعد انتهاء مدة محكوميته البالغة 14 عاماً.
وقد تخلل الاحتفال الحاشد الذي حضره ممثلون ومشاركون عن القوى والفصائل الفلسطينية، العديد من الكلمات.
وفي مقابلة خاصة مع فضائية فلسطين اليوم، خلال الاحتفال الحاشد، وجّه الأسير المحرر إياد عجاج رسالة من الأسرى في معتقلات الاحتلال، حيث قال: "رسالة الأسرى لإخوانهم وللجمعيات والمؤسسات أن يهتموا بقضية الأسرى، وأخصّ من الأسرى من يعيشون الآن في "مسلخ" أو ما يسمى "عيادة الرملة"، وهي بعيدة كل البعد عن المستشفيات أو العيادات. وهناك الحالات الكثيرة من الأخوة المبتورة أقدامهم والمبتورة أيديهم، ومن الذين يعانون أشد المعاناة من آلام وأمراض مزمنة، نتمنى من السلطة وكل الفصائل الفلسطينية أن تضع قضية الأسرى على سلّم الأولويات، فهناك العديد من الأسرى الذين ينتظرون ضميراً حياً، هناك الكثير من الأسرى ينتظرون عطاء المجاهدين، هناك الكثير من الأسرى ينتظرون الحرية وتحديداً الأخوة المرضى".
وتابع المحرر عجاج: "وفي ملف الأسرى المرضى هناك العشرات من الحالات التي لا يمكن السكوت عليها بأي حال من الأحوال، هناك الأخوة: معتصم رداد ومراد أبو معيلق وإياس الرفاعي وناهض الأقرع ومنصور موقدة والكثير من الأخوة من الأسرى المرضى، ومن الأبطال الذين ضحّوا بدمائهم من أجل الأقصى، أبطال هذه الانتفاضة الشريفة الكريمة من الذين قد أصيبوا بالرصاص"، محذراً أن "إدارة السجن تقوم ببتر الأقدام بدون سبب وبدون أي إصابة. وأنا أناشد المؤسسات باسم الأسرى الذين تركتهم خلفي أن يهتموا بموضوع الأسرى ولا يدعون للاحتلال أن ينالهم منهم أي نيل. فالأسرى ينتظرونكم وينتظرون التحرك الشعبي، والتحرك السياسي، وينتظرون التحرك التنظيمي، وهنا أناشد التنظيمات أن رسالة الأسرى المرضى لكم أن تهتموا بهم وأن تبذلوا كل جهد وأن تسعوا على كل المؤسسات بأن يعيدوهم إلى أهلهم أحياء لا نريدهم جثث ولا مصابين بأكثر مما أصابهم".
وقال: "أما الرسالة الثانية والتي تخصّ جميع الأسرى فهناك المئات منهم لا يوجد لهم أسرّة، موجودون في المعتقلات وفي أقبية التحقيق وفي غرف الانتظار، لا غطاء ولا لباس ولا أي شيء يقيهم من برد الشتاء، لذا أناشد كل المؤسسات والدول التي لديها ضمير والتي تحترم الإنسان لإنسانيته أن يسارعوا ويعجّلوا بهذا النداء لإخواني الأسرى الذين أمضوا من عمرهم زهرة شبابهم فداءً لفلسطين والأقصى، وفداءً للأمة ولرسول الله ولصحابة رسول الله، أناشد كل المؤسسات والضمائر الحيّة، كل الدول التي تحترم الإنسان أن يعجّلوا بمطالب الأسرى". مؤكداً أن "إدارة السجون ترفض إدخال الأغطية والملابس الشتوية للأسرى، هذا مطلبي ومطلب الأسرى كوني الآن أمثل رسالة الأسرى فلابد أن أوصلها بحق وبضمير حي إلى كل المؤسسات".
وقال: "وأيضاً الرسالة الأخرى أن يهتموا كثيراً على المستوى السياسي وأحدد وأركز على المستوى السياسي، الأخوة في الدفعة الرابعة الذين أمضوا 3 عقود من حياتهم وما يزيد فداءً لفلسطين أنا أناشدكم باسم القدامى وباسم كل الأسرى، أن تعيدوهم إلى أهلهم وأن تسعوا وراء الإفراج عنهم".
جدير بالذكر، أن قوات الاحتلال كانت اعتقلت المحرر إياد عجاج بتاريخ 12 حزيران/يونيو عام 2001، بدعوى الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
يشار إلى أن الأسير متزوج ولديه طفلان، وحالته الصحية صعبة نتيجة معاناته من ديسك في الظهر أثناء فترة اعتقاله.
خاص/ موقع فضائية فلسطين اليوم