قال محامي نادي الأسير مفيد الحاج اليوم الأحد، إن سلطات الاحتلال في القدس، صعدت من  فرض سياسة العزل الانفرادي على الأسرى المقدسيين ومنعهم من لقاء المحامين وذلك في الفترة الأولى من الاعتقال.

وأضاف الحاج أن عملية العزل لم تقتصر على البالغين بل طالت الأطفال والقاصرين بحيث يتم تركهم في العزل لأكثر من أسبوع دون عرضهم على التحقيق، وتحديداً في الملفات التي  تتعلق بإلقاء الحجارة والمفرقعات والزجاجات الحارقة، بهدف الاستفراد بهم ومساومتهم على الاعتراف مقابل إنهاء عزلهم، مشيرا إلى أن العديد من حالات الاعتقال التي توبعت، اضطر فيها الأطفال للاعتراف جزيئا ظنا منهم أنهم سينالون فرصة التخلص من العزل، ولكن مسلسل المساومة استمر حتى أدى ذلك للاعتراف بما لم يقوموا به.

ولفت الحاج إلى أن العديد من الأسرى حُولوا إلى غرف العصافير، أو إلى معتقلات أخرى دون معرفة الوجهة التي نُقلوا إليها وهم معصوبو الأعين، حتى وصل بسلطات الاحتلال إلى السير بالأسير في شوارع القدس لإيهامه بالتنقيل.

وتابع الحاج أن هناك بعض الحالات استمرت فيها فترة التحقيق مدة (30) يوما، وفي الغالب تكون النتيجة انتزاع اعترافات إما بالضغط النفسي أو الجسدي في غرف المخابرات وأقسام العصافير، مبيناً أن هناك نوعين من الغرف التي يتم عزل الأسرى بداخلها، فبعض الغرف صغيرة جدا لا تتسع لأكثر من شخص، وهناك غرف تتسع لشخصين فقط وذلك حسب الهدف الذي تسعى له.